نجا أستاذ العلاقات الدولية في جامعة صنعاء والباحث في المركز اليمني للدراسات الإستراتيجية الدكتور عبدالحي علي قاسم من محاولة اغتيال في العاصمة صنعاء وذلك عقب كتابته السياسية ضد الانقلاب وكشفه للانتتهاكات التي تقوم بها ميليشيات الحوثي ضد الانسانية ومنادته إلى إحلال السلام في اليمن .
وسبق أن تلقى الكاتب السياسي المعروف مع بداية العام 2012 تهديدات بالقتل على إثر خلفية النشاط السياسي والصحفي المناهض لمشروع التوريث، والوصاية الإلهية للحكم، ومع نهاية العام 2013 كشفت معلومات عن مخطط لقوى الفساد العفاشية لاغتياله بحادث سيارة وهو التهديد الذي ظهر جليا أثناء خروجه من وزارة المالية متجها إلى جامعة صنعاء بيد أن يد القدر تدخلت لينجوا بأعجوبة.
ومع سقوط العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014 كانت الملاحقات والمضايقات، وخطر التصفية تلاحق حياة الدكتور عبدالحي الذي ينتمي إلى محافظة الضالع جنوب اليمن كما اصبحت هذه التهديدات وفقا لأحد أقربائه واقعا عاش تفاصيل رعبه متخفيا ومتنقلا في العاصمة، حتى لاحت له فرصة النجاة بحياته متخفيا من مطار صنعاء في 28 سبتمبر، أي بعد سقوط العاصمة بسبعة أيام، ليستقر به الحال في المغرب الشقيقة .
يذكر أنه وعلى وقع الانقلاب في صنعاء ودخول ميليشيات الحوثي إلى العاصمة فقد ركزت على تصفية المناوئين للمشروع الانقلابي وكان للصحفيين السياسيين نصيب الأسد من سطوة الانتقام والملاحقة .