الرئيسية > نوافذ ثقافية > الشؤون الإسلامية بالسعودية تسمح بالمكبرات في الجوامع وتمنعها بالمساجد

الشؤون الإسلامية بالسعودية تسمح بالمكبرات في الجوامع وتمنعها بالمساجد

" class="main-news-image img
id="cke_pastebin">  
منعت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف أئمة المساجد من استخدام مكبرات الصوت خلال أداء صلاة التراويح في شهر رمضان، وسمحت باستخدامها في الجوامع فقط، كما وجهت بضرورة تجنب الاعتداء في الدعاء، والاقتصار في القنوت على جوامع الدعاء الواردة في القرآن الكريم والسنة المطهرة.
 
وأكدت الوزارة في بيان لها اليوم الاثنين – موجه لفروعها – على عدم زيادة مكبرات الصوت الخارجية عن أربعة مكبرات مع ضبط درجة الصوت بدرجة معتدلة (دون المتوسط بدرجة) لتلافي أي تشويش على المساجد الأخرى أو تداخل القراءة واختلاطها، إضافة إلى ما يسببه ذلك من ذهاب الخشوع وإضعاف متابعة قراءة الإمام وتدبرها، والالتزام كذلك بمقتضى التعليمات المبلغة المتضمن الاقتصار في استخدام مكبرات الصوت الخارجية في صلاة التراويح على الجوامع فقط ومتابعة ذلك.
 
وحول ما يتعلق بمشروعات تفطير الصائمين أكد البيان على عدم جمع التبرعات المالية لمشروعات تفطير الصائمين (وغيرها)، وتوجيه من يرغب في التبرع من المصلين بالتوجه مباشرة للجهات الخيرية المصرح لها، وفي حالة وجود من يرغب في إقامة مشروع تفطير صائمين على حسابه الخاص عليه الحصول على الأذن من الإمارة، وملاحظة أن يكون الإفطار العيني مجهزاً من محلات مرخصة من قبل البلديات، للتأكد من سلامته، وتلافي أي تسممات غذائية، ورفع تقرير متكامل عنها، وعدم استخدام الخيام التقليدية المصنعة من القماش سريعة الاشتعال داخل الأحياء السكنية بالقرب من المساجد، واستخدام الخيام بطيئة الاحتراق بتلك المواقع، حفاظاً على الأرواح والممتلكات، وكذلك توفير متطلبات السلامة والتنسيق مع فروع المديرية العامة للدفاع المدني بالمناطق عند الحاجة.
 
وشددت التعاميم على مراعاة ألا يتم البدء بصلاة التراويح في أول ليلة من رمضان حتى يعلن رسمياً عن دخول شهر رمضان، والتنبيه على الأئمة بالاقتصار في دعاء القنوت على جوامع الدعاء الواردة في القرآن الكريم، والسنة المطهرة وتجنب الاعتداء في الدعاء، والسجع، أو الموعظة في القنوت أو الإطالة التي تشق على المصلين.
 
من جهته أكد عضو مجلس الشورى الدكتور عيسى الغيث، أهمية البيان، لكنه عتب على الوزارة عدم متابعتها لتطبيق ما جاء في البيان، نسمع هذه الأوامر ولكن لا نجد التطبيق الحاسم والحازم، وبالتالي أصبح المتلقي لمثل هذه الأخبار لا يأخذها بعين التصديق والاهتمام، نظراً لكون كثير من قرارات وزارة الشؤون الإسلامية، هي عبارة عن قرارات للاستهلاك الإعلامي ليس إلا.
 
وأوضح أن المساجد، ترفع أصواتها بشكل كبير في رمضان، وهذا يزعج المصلين في المساجد الأخرى، لكن طول السنوات الماضية نسمع عن هذا الأمر، ولم نجد حتى اللحظة أي قرار بهذا الصدد، بل إنه حتى في الأيام العادية ترفع أصوات المكبرات، مع أن بعض المساجد قريبة من المرضى، ثم إنه طول القرون الماضية لم تكن هناك مكبرات صوت، وبالتالي فالمكبرات أداة، توصل لمصلحة معينة، فإذا ترتبت عليها مفسدة معينة، فإنه يجب درء هذه المفسدة.
 
وبخصوص دعاء القنوت أشار الغيث إلى أنه لا بد من الموازنة بين تقنين القنوت، وإعطاء الحرمة للآخرين، لأن كل أحد يدعو بما يراه ويحتاجه أصحاب المسجد وأهالي الحي، وقال لكن من الملموس أن هناك قنوت لا يؤثر في الناس ولا يؤدي الغرض، لأن القنوت في حد ذاته ليس معناه مجرد الدعاء إلى الله فقط، بل معناه أن تدعو الله بما يؤثر فيك، كأن تدعو الله بأن يصلح أبناءنا وبناتنا، فالذي يسمع هذا الدعاء، ويقول آمين هذا سيحفزه إلى أن يكون سبباً في إجابة الدعاء مع فعله للأسباب، أما إشغال القنوت بالدعاء على فلان وعلان ونحو ذلك، دون تحقيق أي مصلحة اجتماعية للمصلين الموجودين، فهذا لا يحقق الهدف الشرعي من القنوت.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي