الرئيسية > نوافذ ثقافية > تكريم المرأة في الإسلام

تكريم المرأة في الإسلام

" class="main-news-image img
id="cke_pastebin">  
في إحدى الأيام قرأت رسالة من مواطنة أمريكية قالت فيها التالى:
 
"إننا نحسدك أيتها المرأة المسلمة, ولكن كثيرًا منا لن يعترفوا بذلك علنًا.. أنا معجبة بقوتكن وجمالكن الظاهر حتى من وراء حجابكن.. معجبة باحتشامكن.. والأهم من ذلك سعادتكن! إنه امر غريب لي ولكنّ أن تبدين أكثر سعادة منا! لأنكن مازلتن تعشن الحياة الملائمة للمرأة.. فكل ما ترينه قادمًا من هوليوود هو صناعة للأكاذيب وتشويه للوقائع.. إنهم يقدمون الجنس وعلاقات الليلة الواحدة كأمر طبيعى رغم أنه تدمير لكل القيم الاخلاقية.. يخدعونكم فى أفلامهم بإظهار أن المرأة الأمريكية سعيدة وراضية, فخورة بارتدائها ملابس أشبه بالعاهرات.. ولكننا لسنا سعداء.. الملايين منا مدمنات على أدوية معالجة الاكتئاب.. مدمرات نفسيًا من كثرة العلاقات التي يهرب فيها الرجل من المسئولية بعد قضاء الليلة.. هذه ليست حرية وهذا ليس حبًا.. العلاقات العابرة ليست ممتعة لأنها تسمح للرجل بالرحيل متى يشاء على عكس الزواج الذى يعطى لك إحساسًا بالأمان أن شريك حياتك باقٍ بجانبك.. فقلب المرأة لا يجد الهدوء والراحة إلا في الزواج.. معظمنا خُدِعنا لأننا لم يكن لدينا أسرة أو آباء لحمايتنا.. إننا خُدِعنا بالاعتقاد أنكن يا مسلمات مضطهدات ولكن الحقيقة أننا نحن المضطهدات.. نجري مثل العبيد على أزياء تقلل من قيمتنا, مهووسات بأوزاننا وأجسامنا.. نعيش وحدنا وننفق أموالنا على أنفسنا وأولادنا.. أرجوكن حافظن على طهارتكن ونقائكن كما أنتن"
 
هذه الكلمات ملخص لما أصبح عليه الحال اليوم في ظل مجتمع غربي أضاع حقوق المرأة وقد ظننا أنه يكرمها! هذه الحقوق التي ذكرها الله لتكون شريعته الكاملة العادلة الصالحة لكل زمان ومكان.
 
يتردد كثيرًا على مسامعنا اتهامات عدة موجهة إلى الإسلام أنه يهين المرأة ويقلل من شأنها، إلا أن دراسة الشريعة الإسلامية وحقوق المرأة فى الإسلام كفيلة بالرد على هذه الاتهامات، ولكن دعونا أولًا نشير إلى حقيقة لا يمكن إنكارها: إن عدد النساء اليوم اللاتى يشهرن إسلامهن مضاعف لعدد الرجال، وهو أمر يجب أن يتوقف عنده من يوجهون الاتهامات ليفكروا في سبب انجذاب كل هؤلاء النساء إلى الإسلام!
 
والإجابة بسيطة: إن الشريعة الإسلامية تعاملت مع المرأة بما يتناسب مع طبيعتها المميزة عن الرجل. إن كلمة "مساواة" التى ينادى بها الغرب تقابلها فى قاموس الإسلام كلمة "العدل".. فالإسلام تعامل من كل من المرأة والرجل من منطلق أن لكل حقوقًا وأن عليه واجبات بما يتناسب مع طبيعته التى خلقها الله عليها.
 
ومن كان يظن أن هذه الحقوق ليست بالجديدة، فعليه فقط أن ينظر إلى العصر الجاهلي ليعلم كيف كان حال المرأة قبل الإسلام وبعده. بل دعونا نذهب إلى أبعد من ذلك، لنذهب إلى المجتمعات الغربية قديمًا ونعرف كيف كانت تعامل المرأة حينها.
 
فقد كتب الفيلسوف الإنجليزي "هيربرت سبنسر" في كتابه "علم الاجتماع": "ولقد وضعت محاكم الكنيسة قانونًا يعطي الزوج الحق في أن يعطي زوجته لرجل آخر لمدة محددة بأجر أو بغير أجر. وظل هذا القانون مطبقاً حتى ألغي في عام 1933م" بينما الإسلام عامل المرأة بما يليق, ففي سورة النحل " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" (سورة النحل: 97)
 
وفي حديث النبي (صلّ الله عليه وسلم): "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي"
 
لسنا نبالغ عندما نقول أن المرأة تحررت في الإسلام... تحررت من دعاة هدم القيم باسم المساواة، ومن دعاة انتهاك الجسد باسم الحرية. ففي الوقت الذي يدعو فيه دعاة المساواة والحرية المرأة إلى إظهار مفاتنها والتمتع بمظهرها, يعلمنا الإسلام أن ننظر إلى ما هو أعمق وأرقى.. إلى روحها وعقلها ودينها وخلقها وشخصيتها.. يعلمنا أن ننظر إلى المرأة كإنسان وليس كجسد. وهذا فيه احترام للجسد وارتقاء للانسان عن مراتب الأنعام ليكون حقًا "إنسانًا."
 
وختامًا، نذكر ما قاله أشرف الخلق (صلّ الله عليه وسلم) في خطبة الوداع "أوصيكم بالنساء خيرًا" صدق رسول الله (صلّ الله عليه وسلم).
الحجر الصحفي في زمن الحوثي