الرئيسية > جولة الفن > صحيفتان إماراتيتان ومؤتمر الحوار الوطني اليمني

صحيفتان إماراتيتان ومؤتمر الحوار الوطني اليمني

يمن فويس - أ ش أ :   

اهتمت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بـ"مؤتمر الحوار الوطنى اليمني" الذي يبدأ منتصف شهر نوفمبر المقبل إضافة إلى اتفاق القوى السياسية على تشكيل لجنة عليا للانتخابات تتولى إعداد سجل انتخابى جديد والتحضير للانتخابات العامة خلال فبراير عام 2014.

وتحت عنوان /وجه اليمن المقبل/دعت صحيفة "الخليج" اليمنيين إلى دفن صراعات الماضي وجراحها وآلامها خلال سنوات طويلة من التشطير فبعد خمسين عام من ثورتيهم شمالاً وجنوبًا حان الوقت لأن يضع اليمنيون خلافاتهم جانبًا ويشرعوا في التفكير في إعادة صياغة علاقتهم ببعضهم بعضًا علاقة تبقي على روح الوحدة التي كانت ذات يوم حلم اليمنيين كافة وتعالج الخلل الذي أصاب هذه الوحدة خلال عمرها الممتد لأكثر من 20 عامًا.

وقالت "إنه إذا صحت التوقعات التي يطلقها المسئولون في اليمن بشأن انطلاق مؤتمر الحوار الوطني في منتصف الشهر المقبل أو على الأقل نهايته .. فإن اليمنيين سيكونون على موعد مع محطة استثنائية من شأنها إغلاق الأزمات ورميها وراء ظهورهم ذلك بأن مؤتمر الحوار معني بمناقشة الملفات العالقة كافة التي تم تجاهلها خلال المراحل السابقة من عمر الأنظمة التي تعاقبت على حكم اليمن شمالاً وجنوبًا بعد الوحدة عام 1990".

وأضافت أنه ستكون أمام اليمنيين الذين سيجتمعون على مائدة حوار من جميع الطوائف والقوى السياسية بلا استثناء مهمة ليست سهلة تتمثل في إعادة رسم وجه اليمن الجديد .. اليمن الذي يتمنى الجميع أن يكون عامل أمن واستقرار ويكون قادرًا على التعاطي مع التحديات المقبلة التي تواجهه ككيان بحيث يكون رافدًا للأمة العربية الواحدة.

وأكدت أن الدولة التي سيتفق عليها في مؤتمر الحوار الوطني يجب أن تسيج بمزيد من الحرص على إبقاء روح الوحدة متجذرة في سلوك اليمنيين الذين قدموا آلاف الضحايا من أجل الوصول إليها.

وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها .. حسنًا فعلت اللجنة الفنية للحوار الوطني التي اقترحت تقديم اعتذار للجنوب عن الحرب التي شنها الرئيس السابق علي عبدالله صالح ضدهم فهذا الاعتذار إضافة إلى وعود أخرى تعهد بها الرئيس عبدربه منصور هادي يمكن أن يؤسس لعهد جديد من العلاقة بين اليمنيين شمالاً و جنوبًا وتكون هذه الإجراءات قادرة على إيجاد دولة جديدة تختلف في شكلها ومهامها عن شكل الدولة الحالية التي أصبحت غير قادرة على الاستمرار.

ومن جانبها أشادت صحيفة "البيان" بالخطوة الجديدة التي خطتها دولة اليمن الشقيقة نحو ترسيخ التحول الديمقراطي الذي بدأته منذ توقيع المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، وذلك إثر اتفاق القوى السياسية على تشكيل لجنة عليا للانتخابات تتولى إعداد سجل انتخابي جديد والتحضير للانتخابات العامة في فبراير 2014.

وتحت عنوان /خطوة يمنية في الاتجاه الصحيح/قالت "إن هذه الخطوة تأتي لتؤكد من جديد أهمية الحوار الوطني من أجل استكمال مسيرة الديمقراطية المنشودة والنأي عن الصراعات".

وأشارت إلى أنه في هذا السياق جاءت تصريحات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي التي أكد فيها ضرورة الحرص على نجاح الخطوات والإجراءات التي تتم وفقًا لمقتضيات الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن من أجل الخروج من الظروف الصعبة التي تمر بها بلاده إلى بر الأمان وتجاوز كل التحديات والمعوقات والمضي صوب الإنجاز الحقيقي وتغليب المصلحة العليا لليمن فوق كل المصالح الآنية أو الحزبية.

وأكدت أن هذه الخطوة وكما وصفها هادي تعد بحق إنجازًا حقيقيًا وخروجًا من عنق الزجاجة ما يستدعي من كافة الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني في اليمن وكافة القوى الوطنية العمل من أجل تحقيق الأهداف الوطنية ومتطلبات المرحلة الانتقالية بكل تفاصيلها.

وأضافت أن الحوار الوطني اليمني في هذه المرحلة الدقيقة التي تأتي عقب تسوية الأزمة السياسية الطاحنة هو أمر مرحب به في كل وقت لا سيما في هذا الظرف الدقيق من عمر هذا البلد الشقيق وعلى كل الأطراف تحمل المسؤولية والعمل من أجل الانطلاق نحو آفاق رحبة في البناء وتخطي العقبات الكؤود التي لا تزال تهدد أمن واستقرار اليمن ليس أقلها الأمن والاقتصاد.

وأعربت عن أملها في أن يسهم نهج وثيقة اللجنة التحضيرية للحوار الوطني في اليمن تسهم بشكل كبير في المضي قدما نحو ما يصبو إليه اليمن من تطلعات وآمال.

وشددت على أن المضي قدما في بناء مستقبل اليمن يتطلب من كل القوى المشاركة بفاعلية في الحوار الوطني الذي يمهد للتوافق على سبل معالجة التحديات.

وأكدت "البيان" في ختام مقالها الافتتاحي أن تشكيل لجنة للانتخابات المقبلة هي خطوة في الاتجاه الصحيح نحو ترسيخ التحول الديمقراطي المنشود في اليمن وبناء دولة المؤسسات وتحقيق الاستقرار الأمني والرخاء الاقتصادي المأمول.

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي