الرئيسية > محليات > الرئيس اليمني يقود جهوداً لإنهاء الانقسام واحتواء الأزمة التي تعصف بحزب المؤتمر الشعبي العام

الرئيس اليمني يقود جهوداً لإنهاء الانقسام واحتواء الأزمة التي تعصف بحزب المؤتمر الشعبي العام

p; يمن فويس - صنعاء كشفت دوائر سياسية يمنية عن اتصالات وجهود يقودها الرئيس عبدربه منصور هادي لاحتواء الأزمة التي تعصف بالهيئة القيادية لحزبه المؤتمر الشعبي ،والتي تصاعدت نتيجة انقسام مراكز القوى في هذا الحزب حيال خطة إصلاحات تتساوق مع المبادرة الخليجية يقودها نائب رئيس الحزب عبدالكريم الإرياني وتحظى بتأييد دولي ويرفضها الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومعه تيار آخر مناهض من أركان النظام السابق . وقالت المصادر لـ “الخليج” إن جهود الرئيس هادي التي تشارك فيها أطراف دولية من بين الدول الراعية للمبادرة الخليجية، تشمل كذلك إقناع الإرياني بالعودة إلى اليمن بعدما كان غادره إلى الخارج، احتجاجاً على تمسك تيار في الهيئة القيادية للحزب ببقاء صالح على رأس هذا الحزب، ورفضه خطة الإصلاحات التي تستهدف إبعاده عن المشهد السياسي، بما يتيح المضي قدماً في عملية انتقال السلطة واستكمال متطلبات المرحلة الثانية من اتفاق التسوية الخليجي . وتستهدف خطة الإصلاحات إعادة هيكلة حزب المؤتمر، وانتخاب رئيس جديد له بدلاً عن صالح، سعياً إلى كسر العزلة المفروضة عليه من القوى السياسية التي تقود عملية التغيير، ولضمان عدم الوصول إلى طريق مسدود في شأن اتفاق التسوية المتعثر في مرحلته الثانية، خصوصاً مع اشتراط قوى المعارضة عدم مشاركة صالح في مؤتمر الحوار الوطني، إلى جانب مطالبتها بإقالة أقربائه من مؤسستي الجيش والأمن قبل إطلاق أعمال المؤتمر . وقالت مصادر في الرئاسة اليمنية إن الرئيس هادي يأمل عودة الإرياني قريباً إلى اليمن من أجل تدشين أعمال اللجنة الفنية التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، خصوصاً بعدما تعثر انعقاد اجتماعها الأول نتيجة عدم تواجده في البلاد، رغم نفي حزب المؤتمر وجود خلافات مع الإرياني وتأكيد عودته الإثنين الماضي، إلا أن ذلك لم يحصل . وأشارت إلى أن ترتيبات بدأت من أجل عقد الاجتماع الأول لأعضاء اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار خلال الأيام القليلة المقبلة فور عودة الإرياني من خارج البلاد، نافية وجود أي مشكلات أو خلافات تعيق اجتماع اللجنة . يأتي ذلك فيما أبدت دوائر سياسية مخاوف من أن يؤدي توسع رقعة الخلاف بين القوى السياسية والرئيس هادي إلى التقليل من فرص انعقاد مؤتمر الحوار الوطني في موعده المحدد بنوفمبر/تشرين الثاني المقبل، خصوصاً بعد رفض هادي التعاطي مع مطالب اللقاء المشترك والقوى الثورية الشبابية بالشروع بخطة هيكلة الجيش وإقالة أقرباء الرئيس السابق من مناصبهم العسكرية .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي