الرئيسية > تقارير وحوارات > بعد مغادرته الجزيرة وتعيين جاسم خلفا له .. خنفر: انظروا حقا لويكيليكس

بعد مغادرته الجزيرة وتعيين جاسم خلفا له .. خنفر: انظروا حقا لويكيليكس

>يمن فويس - متابعات : رفض المدير العام السابق لشبكة "الجزيرة" القطرية وضاح خنفر في حوار مع قناة الجزيرة التعليق على أن مغادرته منصبه مرتبطة بما نشره موقع ويكيليكس من أنه تعاون مع الأميركيين بشأن بعض السياسات التحريرية المرتبطة بتغطية الحرب في العراق. وقال خنفر في مقابلةٍ مع "الجزيرة" الفضائية أمس الأربعاء إنه آثر في الفترة الماضية عدم التعليق على هذا الموضوع لأنه اختير من بعض الجهات التي ركزت على وثيقة واحدة، في حين أن "اسمه تردد في ويكيليكس أكثر من 420 مرة، وعلى الذين يريدون أن يعرفوا ما قاله ويكيليكس أن يعودوا إليه". وبرر مغادرته موقعه مديرًا عامًا للشبكة بأن "ثمانية أعوام من العمل الإداري كافية لتقديم ما لدى المدير أو القائد أو المسؤول من عطاء وأفكار ورؤية". وأعلنت شبكة الجزيرة الإعلامية تعيين الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني مديرًا عامًا جديدًا لها ومباشرته مهام منصبه، خلفًا لخنفر الذي أعلن أمس مغادرته لمنصبه بعد ثماني سنوات من إدارته الشبكة. وأضاف المدير العام السابق أن تلك الوثيقة مرتبطة بلقاء جمعه بمسؤولة في السفارة الأميركية، مذكرًا بأن الجزيرة في عام 2005 واجهت انتقادات حادة. وقال خنفر "مكتبي كان مفتوحًا للجميع، واستقبلت رؤساء دول ومسؤولين ووزراء خارجية، وتلقينا شكاوى من الجميع من الصين والهند ودول أفريقية، وكنا ننظر في هذه الشكاوى، ونتعاون بشأن ما كان وجيهًا منها، ونهمل ما كان منها مرتبطًا بالضغط السياسي". وبحسب خنفر فإن "هذه الحادثة -التي جاءت في ويكيليكس وتحدثت عنها بعض الصحف- لم تغير شعرة واحدة من سياساتنا التحريرية مثل الحربين الإسرائيليتين على لبنان وغزة التي لم تُرض قطعًا الأميركيين حسب ما جاء في ويكيليكس. ووجه وضاح خنفر رسالة مكتوبة لموظفي الشبكة بمناسبة استقالته، وفي مقابلة مع الجزيرة، قال إن سياسة الجزيرة لن تتغير بتغير موظف ولا مدير، لأن "روح الجزيرة ليست مرتبطة بشخص وإنما بالمبادئ والقيم". وقال إنه فخور بأن يترك المؤسسة وهي في هذه الحال من التميز والريادة والتألق والتمدد كذلك، حيث تتكون اليوم من 25 قناة، ولديها حضور في كل دول العالم. وعن سؤال عن موقعه القادم ووجهته بعد ثماني سنوات من إدارة الجزيرة، قال خنفر إنه ملتزم "بهذه الروح الرائعة" التي تشكلت لديه في الجزيرة، وسيتابع عمله في المرحلة القادمة من خلال تبني مجموعة من الأفكار والقيم وتحويلها إلى مشروعات. وقال إنه سيبقى -انطلاقًا من حبه وقربه للجزيرة وللزملاء، ابتداء من الزميل الشهيد طارق أيوب وحتى الزميل سامر علاوي المعتقل حاليا لدى السلطات الإسرائيلية وكل الصحفيين- "قريبا من دائرة الدفاع عن حق الإعلاميين، وعن هذه المهنة، وعن قيم الديمقراطية والحرية، وعن شباب الثورات". وكانت شبكة "الجزيرة" –ولا زالت- تُكثف من تغطياتها الإخبارية للثورات العربية في تونس ومصر واليمن وليبيا وسوريا، الأمر الذي اعتبرته الأنظمة الحاكمة السابقة في تلك الدول بمثابة زعزعة الاستقرار وقلب النظام الحاكم. وعملت بعض الجهات "المتضررة" من تغطيات "الجزيرة" على تشويش بث القناة الفضائية ومنع طواقمها الصحفية من التغطية، إضافةً إلى مهاجمتها من وسائل إعلامية رسمية عبر حملات دعائية مضادة للقناة.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي