الرئيسية > محليات > هجوم صنعاء الانتحاري في اول عيد وطني بلا صالح

هجوم صنعاء الانتحاري في اول عيد وطني بلا صالح

ref="http://voice-yemen.com/content/yemen/b1.jpg"> يمن فويس- من عثمان تراث: هيمنت أصداء حادث التفجير الانتحاري الذي قتل وأصاب المئات من الجنود اليمنيين يوم أمس، على أجواء احتفالات اليمن بالعيد الوطني الثاني والعشرين (ذكرى تحقيق الوحدة اليمنية)، الذي حل اليوم الثلاثاء كأول عيد وطني يحتفل به اليمنيون عقب انتهاء عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح في فبراير- شباط الماضي. لا تأجيل للعرض العسكري وفيما أعلنت جماعة "أنصار الشريعة" المرتبطة بتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في ميدان السبعين بصنعاء، تحدت السلطات اليمنية الحادث، وأصرت على قيام العرض العسكري، الذي وقع الهجوم على الجنود أثناء أدائهم لبروفاته، لكن مكان العرض الذي أقيم في مواعيده صباح اليوم الثلاثاء، وحضره رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وكبار مسؤولي الدولة، تم نقله من ميدان السبعين المفتوح، الى ساحة عروض تقع داخل كلية الطيران والدفاع الجوي بصنعاء. وفي إصرار على هذا التحدي، تقدمت سرية عسكرية من المصابين في الحادث، طوابير الوحدات العسكرية التي شاركت في العرض العسكري. وفيما غطت الضمادات أجزاء من أجسام المصابين، كان بعضهم يسير بصعوبة شديدة. وألقى اللواء الركن أحمد علي الاشول رئيس هيئة الأركان العامة كلمة باسم قيادة وزارتي الدفاع والداخلية، قال فيها إن الهجوم الإرهابي في السبعين لن يرهبهم ولن يثنيهم عن مواصلة حربهم ضد العناصر حتى تطهّر اليمن منهم. وكان حادث الهجوم الانتحاري قد اخذ حيزا كبيرا من خطاب الرئيس هادي بمناسبة العيد الوطني، الذي تمت إذاعته مساء أمس الاثنين، واستهله هادي بالترحم على شهداء الحادث، وأكد فيه أن "الحرب على الإرهاب سوف تستمر حتى يتم استئصاله والقضاء عليه نهائيا مهما كانت التضحيات". معلومات متباينة تختلف المعلومات حتى الآن ملابسات حادث التفجير، وكيفية تنفيذيه، وهوية منفذه، وعدد ضحاياه.. لكن العديد من المصادر الإعلامية ذكرت اليوم أن عدد القتلى بلغ 97 قتيلاً، ووصل عدد المصابين الى أكثر من 200. وكان مصدر أمني يمني مسؤولي قد أعلن في تصريح نشر رسميا، أن عدد القتلى في الحادث يفوق التسعين قتيلا، فيما يبلغ عدد المصابين 222 مصاباً، لكن وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) التي نشرت التصريح، قامت بتعديله بعد ساعات، ونقلت عن المصدر الأمني أن الهجوم أدى الى استشهاد أكثر من 70 جنديا وإصابة أكثر من مائة من الجنود. وكشف اللواء محمد عبدالله القوسي وكيل أول وزارة الداخلية اليمنية اليوم أن الهجوم الانتحاري على الجنود تم بحزامين ناسفين وضعهما الانتحاري على جسده بعد أن اندس بين أوساط السرايا التي كانت تسير أمام منصة السبعين للعرض.وأوضح وكيل وزارة الداخلية في تصريح نشرته جريدة "الميثاق" اليمنية، أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الانتحاري كان يرتدي زياً عسكرياً مختلفاً عن بقية زملائه في السرية. وأعلن أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على عدد من المتهمين في الجريمة. وتباينت المعلومات حول كيفية دخول الانتحاري وسط الجنود، فقالت جريدة "الأولى" ومصادر أخرى، انه عسكري مجند في قوات الأمن المركزي منذ نحو 10 اشهر، وانه خرج مع زملائه من مقر الأمن المركزي الى موقع إجراء بروفة العرض العسكري حيث فجر نفسه. لكن مصادر أخرى نفت أن يكون الانتحاري، جنديا في الأمن المركزي، وقالت انه كان فقط يرتدي زيا عسكريا واستطاع التسلل وسط الجنود، ثم قام بتفجير نفسه بسرعة. وأكدت عدة مصادر انه تم القض على اثنين آخرين، كانا ينويان تفجير أنفسهما وسط الجنود في الوقت نفسه، لكن المصادر الرسمية لم تؤكد أو تنفي ذلك حتى الآن. الإطاحة بقيادات أمنية أطاح هجوم السبعين بقيادات بارزة، حينما أصدر الرئيس هادي عقب ساعات من الحادث قرارات جمهورية عزل بموجبها قائد قوات الأمن المركزي العميد عبدالملك الطيب وعين بدلا عنه اللواء فضل القوسي، كما عزل قائد شرط النجدة محمد عبدالله القوسي وعين بدلا عنه للعميد حسين الرضي. وكان قرار التغيير الأكثر حساسية هو تعيين اللواء محمد جميع الخضر وكيلا لجهاز الأمن، خلفا للعميد عمار محمد عبد الله صالح ابن شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وهو من ابرز أقرباء صالح في القيادات العسكرية والأمنية التي يطالب الثوار بعزلهم من مناصبهم. وأعلن رسميا أن عملية التسليم والتسلم بين وكيل جهاز الأمن المعزول والوكيل الجديد جرت مساء أمس الاثنين بشكل سلس واعتيادي، وبحسب اللوائح المنظمة لعمل الجهاز. لكن مصادر إعلامية مستقلة، قالت في أنباء غير مؤكدة، إن يحيى عبدالله صالح أركان حرب قوات الأمن المركزي رفض قرار الرئيس بتغيير قائد هذه القوات، كما ذكرت تلك المصادر أن قائد شرطة النجدة رفض أيضا قرار عزله. يذكر أن قادة عسكريين آخرين من أقرباء الرئيس السابق سبق لهم أن رفضوا قرارات أصدرها هادي بنقلهم من موقع عسكرية مهمة الى مواقع أخرى. حزن واستنكار تسود حالة من الحزن والغضب مختلف أوساط الشعب اليمني، بسبب هجوم السبعين الإرهابي، وتعبيرا عن ذلك شهدت العاصمة اليمنية صنعاء صباح اليوم الثلاثاء مسيرة جماهيرية حاشدة للتنديد بالهجوم، والمطالبة بتسريع إجراءات التحقيق لكشف ملابساته، وضبط الجناة، ومحاسبة المقصرين. ونددت مختلف مؤسسات الدولة، والأحزاب السياسية، وجمعية علماء اليمن (رجال الدين)، والعديد من منظمات المجتمع المدني بالحادث، وطالبت بضبط منفذيه وكل المتورطين فيه، كما طالبت بتوسيع وتصعيد عمليات محاربة الإرهاب، والجماعات الإرهابية. تنديد عالمي وعلى مستوى ردود الفعل الخارجية جاء التنديد بالحادث، من كل من الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وروسيا، والسعودية، وتونس، وتركيا، فضلا عن سفراء الدول الدائمة العضوية والخليج والاتحاد الأوروبي بصنعاء. وتعهد الرئيس الأمريكي باراك اوباما بأن تعمل بلاده مع الحكومة اليمنية لتحديد وملاحقة زعماء تنظيم القاعدة ومتابعة عملياتهم في اليمن للقضاء عليهم. فيما أكدت عدد من الدول الأخرى دعم ومساندة جهود الرئيس عبدربه منصور هادي في التصدي للإرهاب ومواصلة عملية الانتقال السياسي وفقا لتطلعات الشعب اليمني. إذاعة هولندا العالمية،

الحجر الصحفي في زمن الحوثي