الرئيسية > دنيا فويس > إسرائيل تفشل في منع يهود يمنيين من تعاطي القات في تل أبيب

إسرائيل تفشل في منع يهود يمنيين من تعاطي القات في تل أبيب

" class="main-news-image img

كشف الصحفي اليمني وائل القباطي أن السلطات الإسرائيلية فشلت في منع أبناء الجالية اليمنية اليهودية من تعاطي نبات القات، الذي يُعتبر عنصرًا أساسيًا في تقاليدهم وهويتهم الثقافية.

 

 

 

وأشار القباطي إلى أن اليهود اليمنيين أكدوا أن منعهم من تناول القات يعني انتزاعًا لجزءٍ أصيل من تراثهم، مهددين بالعودة إلى اليمن إذا استمرت السلطات في فرض القيود.

 

وفقًا للقباطي، فإن أفراد الجالية اليمنية اليهودية في إسرائيل يعتبرون القات جزءًا لا يتجزأ من عاداتهم اليومية وطقوسهم الاجتماعية، تمامًا كما هو الحال في اليمن.

 

وأكدوا أن "بدون القات، لا مكان لهم هناك، وسيعودون إلى وطنهم اليمن"، في إشارة إلى عمق ارتباطهم بثقافتهم الأم.

 

 

وأوضح القباطي بأن السلطات الإسرائيلية حاولت في السابق فرض حظر على تعاطي القات، لكنها اضطرت في النهاية إلى التراجع بعد مواجهة مقاومة شديدة من المجتمع اليمني اليهودي، الذي هدد بالعودة الجماعية إلى اليمن في حال استمر المنع.

 

وأشار إلى أن السلطات وجدت نفسها أمام خيارين: إما السماح بالقات كـ"أمر واقع" أو خسارة جزء من نسيجها المجتمعي.

 

 

هذه الأزمة ابرزت عدد من التحديات التي تواجه الاندماج الثقافي للأقلية اليمنية في إسرائيل، حيث تصطدم العادات والتقاليد اليمنية بالسياسات الرسمية.

 

كما تفتح الباب أمام تساؤلات حول مدى مرونة السلطات في التعامل مع الموروثات الثقافية للمجتمعات المهاجرة، خاصةً عندما تتحول هذه الموروثات إلى قضية هوية وجودية.

 

يُذكر أن نبات القات يعد ظاهرة اجتماعية واسعة الانتشار في اليمن، حيث يُستهلك في التجمعات اليومية كعادة متجذرة، لكنه يخضع لجدلٍ واسعٍ بسبب آثاره الصحية والاقتصادية، ومع ذلك، يرى اليهود اليمنيون في إسرائيل أن الحفاظ على هذه العادة يمثل صمودًا أمام محاولات طمس هويتهم الأصلية.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي