دُشّن امس السبت في المستشفى السعودي الميداني بمدينة المخاء، المخيم الطبي المجاني الثاني لجراحة وتصحيح حَوَل العين، برعاية كريمة من العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي.
وينظم هذا المخيم الهام دائرة الخدمات الطبية وخلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية، ويأتي ضمن الجهود المستمرة لتوفير الرعاية الصحية المجانية للمواطنين في المناطق المحررة.
وشهد المخيم في يومه الأول إقبالاً واسعاً وغير متوقع من المواطنين الذين توافدوا من مختلف مناطق الساحل الغربي، بالإضافة إلى عدد من الحالات من المحافظات المجاورة، مما يؤكد الحاجة الماسة لمثل هذه المبادرات الإنسانية المجانية في ظل الظروف الراهنة.
وفي تصريح لوسائل الإعلام المحلية، عبّر الدكتور طارق العزاني، رئيس دائرة الخدمات الطبية في المقاومة الوطنية، عن دهشته بالأعداد الغفيرة التي وصلت إلى المخيم منذ ساعات الصباح الأولى.
وأوضح بأن هذا الإقبال الكبير يعكس حجم المعاناة التي يعيشها الناس، وثقتهم الكبيرة في المبادرات التي تقدمها المقاومة الوطنية، خاصة بعد النتائج الإيجابية التي حققها المخيم السابق.
وأكد العزاني على جاهزية الفريق الطبي وكافة التجهيزات لاستقبال المواطنين وتقديم خدمة طبية على أعلى مستوى.
اليوم الأول
وخلال اليوم الأول، باشر الفريق الطبي المختص مهامه بفحص وتشخيص مئات الحالات، حيث تم فرزها وتحديد الحالات التي تتطلب تدخلاً جراحياً عاجلاً، بينما تم معالجة الحالات الأخرى وصرف الأدوية اللازمة لها.
ومن المقرر أن تبدأ العمليات الجراحية اليوم الأحد، بإشراف فريق من الأطباء المتخصصين في طب وجراحة العيون، لضمان أعلى معايير الجودة والدقة.
جاهزية الطاقم الطبي
أكد الدكتور صالح حسن زين، رئيس الطاقم الطبي في المخيم، أنه أجرى العديد من المخيمات المشابهة في السابق، ولكنه لم يلاحظ إقبالاً مثل هذا المخيم، وهو ما يعزوه إلى فضل الله ثم إلى الجهود الكبيرة للمقاومة الوطنية التي دعمت هذه المبادرات الإنسانية.
وأشار الدكتور زين إلى جاهزية الطاقم الطبي والفني والإداري لخوض العمل بكل اقتدار.
حضر فعالية التدشين عدد من المسؤولين والكوادر الصحية البارزة، منهم: د. عبدالرحمن الصبري – مدير مكتب الصحة بمحافظة تعز، و عبدالله الحبيشي – مدير خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية، و د. شوقي المخلافي – مدير مكتب الصحة بمديرية المخاء، و نصر عسكر – مدير مستشفى المخاء العام.
يذكر ان هذا المخيم يأتي ضمن سلسلة من المبادرات الطبية والإنسانية التي تنفذها المقاومة الوطنية بدعم مباشر من العميد طارق صالح، بهدف التخفيف من معاناة الفئات الأشد احتياجاً ورفع مستوى الرعاية الصحية في المناطق المحررة.
