تعد المحافظات الثلاث (صعدة والبيضاء والحديدة) العمود الفقري للمليشيات الارهابية الحوثية وتحرريها يعني إنهاء المشروع الحوثي عسكريا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا لكل محافظة دور استراتيجي أساسي في استمرار سيطرة المليشيات الارهابية الحوثية على اليمن ولذلك فإن استعادتها تمثل ضربة قاصمة لهم وللمشروع ايران في المنطقة.
وتمثل محافظة صعدة المعقل العقائدي والعسكري الأهم لتنظيم الإرهاب الحوثي في اليمن حيث انطلقت حركتهم ومنها تدار عملياتهم العسكرية وتضم المحافظة أكبر مخازن الأسلحة ومعسكرات التدريب وتعد نقطة انطلاق رئيسية للهجمات الصاروخية والمسيرات باتجاه السعودية كما أن طبيعتها الجبلية توفر لهم تحصينات قوية إضافة إلى كونها حاضنة اجتماعية موالية تسهّل عمليات التجنيد والدعم البشري المستمر.
أما محافظة البيضاء فهي نقطة الربط الاستراتيجية بين الشمال والجنوب مما يجعلها طريق حيوي لحركة المليشيات العسكرية والإمدادية واستغلت المليشيات موقعها لتنفيذ هجمات باتجاه مأرب وشبوة وأبين كما استخدمتها كملاذ للجماعات الإرهابية المتطرفة لخلق حالة من الفوضى الأمنية إضافة إلى انها سعت إلى استمالة القبائل لضمان بقاء المحافظة تحت سيطرتها مستفيدة من تضاريسها الوعرة في إنشاء خطوط دفاعية صعبة الاختراق.
كما تشكل محافظة الحديدة الشريان الاقتصادي الأهم للمليشيات الارهابية الحوثية حيث يتحكمون في الميناء الرئيسي لليمن الذي يدر عليهم أموال طائلة عبر الضرائب والجمارك والابتزاز الاقتصادي كما يستخدمونه كنقطة تهريب للأسلحة القادمة من إيران إضافة إلى تهديدهم المستمر للملاحة الدولية في البحر الأحمر كورقة ضغط سياسية فالسيطرة على الحديدة تعني تجفيف مصادر تمويلهم وإضعاف قدرتهم على الاستمرار في الحرب
ويمكن تفصيل ذلك بالتالي:
أولا: محافظة صعدة – المعقل العقائدي والعسكري للمليشيات الارهابية
١- صعدة هي مسقط رأس زعيم المليشيات الارهابية ومنها خرجت قياداتها، مما يجعلها رمزية جدا لوجودهم.
٢- وتضم أكبر مخازن السلاح ومعسكرات التدريب وخطوط الإمداد القادمة من إيران عبر التهريب.
٣- استغلال موقعها لتنفيذ هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة على الأراضي السعودية.
٤- بيئة اجتماعية موالية للحوثيين تاريخيا مما يوفر لهم قاعدة بشرية مجندة باستمرار.
٥- طبيعة جبال صعدة تجعلها حصن دفاعي صعب الاقتحام وتوفر ممرات آمنة لنقل الأسلحة والمقاتلين.
ماذا يعني تحرير صعدة من المليشيات:
١- إنهاء المركز الأيديولوجي والعقائدي للمليشيات الارهابية.
تدمير مخازن السلاح ومعسكرات التدريب.
٢- حرمانهم من استخدام الحدود الشمالية كمنطلق للهجمات على السعودية.
٣- إضعاف شرعيتهم في أوساط أتباعهم بانهيار أهم معقل لهم.
ثانيا: محافظة البيضاء – نقطة الارتكاز الجغرافية بين الشمال والجنوب
١- تربط البيضاء بين الشمال والجنوب، وتعد بوابة حيوية للتحركات العسكرية.
٢- المحافظة تحد مأرب وشبوة من الشرق والضالع ولحج من الجنوب وذمار من الشمال مما يجعلها عقدة مواصلات حاسمة.
٣- استفادت المليشيات من وجود خلايا القاعدة وداعش في بعض مناطق البيضاء لاستخدامها كأداة لإرباك المشهد الأمني.
٤- تحتوي على سلاسل جبلية وعرة استغلها الحوثيون لإنشاء خطوط إمداد عسكرية باتجاه مأرب وأبين.
٥- تضم البيضاء قبائل ذات نفوذ تاريخي واستمالتها أو تحييدها كان هدف حوثي لضمان عدم وجود مقاومة شرسة.
ماذا يعني تحرير البيضاء؟
١- قطع خطوط الإمداد بين الشمال والجنوب وإغلاق المنافذ على المليشيات الارهابية.
٢- حماية المحافظات الجنوبية ومنع أي اختراق حوثي مستقبلي نحوها.
٣- سحب إحدى أهم الجبهات الاستراتيجية التي يعتمدون عليها في شن الهجمات.
٤- إنهاء استغلال الجماعات الإرهابية كورقة أمنية لخدمة المليشيات الارهابية.
ثالثا: محافظة الحديدة – الشريان الاقتصادي الحيوي للمليشيات الارهابية
١- يمثل ميناء الحديدة مصدر الدخل الرئيسي للمليشيات الارهابية حيث يسيطرون على وارداته الضخمة ويفرضون ضرائب على الشحنات القادمة.
٢- تعد الحديدة نقطة رئيسية لاستقبال الأسلحة والمعدات القادمة من إيران عبر سفن التهريب.
٣- استغلال موقعها على البحر الأحمر لتهديد الملاحة الدولية وابتزاز المجتمع الدولي.
٤- تستخدم المليشيات الميناء كأداة للضغط على المناطق الخاضعة لهم من خلال التحكم في توزيع الوقود والغذاء.
٥- الحديدة تحت إشراف أممي وفق اتفاق استوكهولم لكن المليشيات الارهابية الحوثية استغلوا ذلك لتعزيز نفوذهم بدل من الالتزام بالاتفاقيات الدولية.
ماذا يعني تحرير الحديدة؟
١- خنق المليشيات الارهابية اقتصاديا بقطع أهم مصادر تمويلهم.
٢- إنهاء التهديد على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
تحرير ملايين المدنيين من قبضة المليشيات الارهابية الذين يستغلونهم اقتصاديا وإنسانيا.
٣- إضعاف القدرة اللوجستية للمليشيات الارهابية عبر منع تدفق الأسلحة القادمة من البحر.