كشف الصحفي صدام الحريبي عن حملة جديدة نفذتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، في العاصمة المختطفة صنعاء، حيث قامت بإرسال عناصرها إلى بعض المدارس لتوزيع استمارات على الطلاب تحت التهديد والقوة.
وأوضح الصحفي الحريبي في تغريده له على حسابه في منصة إكس، بأن هذه الاستمارات تتضمن طلب تفاصيل دقيقة عن الطلاب، بما في ذلك أسماؤهم الكاملة، وأرقام هواتفهم (لمن يمتلكون هواتف)، ومواقع سكنهم الدقيقة.
وأشار الحريبي إلى ان مليشيا الحوثي لم تقبل أي استمارة إلا بعد إكمال جميع البيانات المطلوبة بالكامل، وذلك باستخدام أساليب الإكراه والضغط النفسي.
وأكد الحريبي في سياق تغريدته، ان الهدف الرئيسي من جمع معلومات الطلاب، هو استقطاب الأطفال وإخضاعهم لدورات تدريبية قسرية في معسكرات "الخمسين"، قبل إرسالهم إلى جبهات القتال التي تشهدها البلاد منذ سنوات.
واستنكر الحريبي بشدة هذا السلوك الذي يظهر مدى انحطاط المليشيات الحوثية، قائلاً: إن "المضحك المبكي" في الأمر هو أن الحوثيين أجبروا كل طالب على وضع كنية لنفسه في الاستمارة، مثل "أبو غضب".
لافتا في السياق ذاته، إلى أن هذا الإجراء يأتي ضمن استراتيجية نفسية تحاول الجماعة من خلالها زرع الكراهية والعدائية في نفوس الأطفال، استعداداً لإرسالهم إلى ساحات القتال.
كما أشار الحريبي إلى أن الحوثيين قد استنزفوا خلال السنوات الماضية معظم الشباب والفتيان من مناطق سيطرتهم، الذين تم إرسالهم إلى الموت في جبهات القتال دون رادع أو ضمير.
وأكد الحريبي أن الشرعية لم تقم يوماً بممارسات مشابهة ضد المواطنين، ولم تلجأ إلى اختطاف الأطفال أو إرسالهم إلى المعارك.
وأوضح: "ندرك ضعف قيادة الشرعية وعدم امتلاكها قراراً حازماً لمواجهة الحوثي، لكننا نطالبهم بالحد الأدنى من المسؤولية، وهو الدفاع عن الأطفال في صنعاء وغيرها من المناطق التي تسيطر عليها الجماعة الحوثية".
ودعا الحريبي الآباء والأمهات في صنعاء إلى اليقظة والانتباه لما يحدث لأبنائهم، محذراً إياهم من السماح للحوثيين باختطاف فلذات أكبادهم.
مؤكدا أن هؤلاء الأطفال يستحقون التضحية من أجلهم، وأن الوقوف في وجه المليشيات هو الخيار الوحيد لحمايتهم من المصير المأساوي الذي تخطط له الجماعة.
واختتم الحريبي تغريدته، بتوجيه رسالة مباشرة إلى قيادة الشرعية، قائلاً: "إذا كانت الحكومة الشرعية غير قادرة على حماية الأطفال في صنعاء وغيرها، فهي مطالبة بأن تتنحى جانباً لصالح من يستطيع تحمل المسؤولية، دفاعاً عن أطفال الشعب اليمني، يجب أن تكون هناك خطوات جادة لوقف هذه الجرائم المروعة التي ترتكبها الجماعة الحوثية".