حذرت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، عبر وزير الإعلام والثقافة الأستاذ معمر الإرياني من استغلال النظام الإيراني للأوضاع الحالية في اليمن والتطورات الإقليمية لتعزيز سيطرته على الممرات البحرية الاستراتيجية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن،
جاء ذلك في تغريده له على حسابه الرسمي في منصة إكس حيث أكد ان هذا الاستغلال الإيراني يأتي في محاولة لتعويض خسائره بعد انهيار أذرعه في سوريا ولبنان، والذي سيشكل تهديداً خطيراً وغير مسبوق لأمن وسلامة خطوط الملاحة البحرية، والتجارة الدولية، وحركة السفن في المنطقة
وأضاف: استمر النظام الإيراني منذ ظهور مليشيا الحوثي الإرهابية في استخدامهم كأداة قذرة لتنفيذ لأجندته التدميرية في اليمن، ومشروعه الطائفي التوسعي في المنطقة، وزعزعة أمن واستقرار الدول العربية وإحداث اضطرابات خطيرة تهدد الاستقرار الإقليمي والدولي، كما تهدد المصالح الدولية.
وتابع: لم يقتصر الدعم الإيراني للحوثيين على المساعدات العسكرية والمالية فقط، بل دأب النظام الإيراني على إغراق اليمن بأسلحة دمار شامل تشمل الصواريخ الباليستية، الطائرات المسيرة، والقوارب الملغمة، كما أرسل مستشارين وخبراء عسكريين لإدارة غرف العمليات وتنفيذ الهجمات ضد خطوط الملاحة الدولية، دون أن يقدم لليمن وشعبه أي دعم اقتصادي أو تنموي يذكر
وأوضح الوزير الإرياني في سياق تغريدته، بأن ايران عمدت عبر اداتها الحوثية، منذ اليوم الاول للانقلاب، على تجريف مؤسسات الدولة، والاقتصاد اليمني، وتبديد الموارد، وتدمير البنية التحتية، واستهداف السلم الاهلي والنسيج الاجتماعي، والهوية الوطنية، بهدف إضعاف الدولة اليمنية، وتحويل اليمن إلى "ساحة حرب" متقدمة لتنفيذ مشروعها التوسعي، غير مكترثة بتدمير حاضر اليمن ومستقبله
وعبّر الإرياني عن اسفه من استمرار المجتمع الدولي في تجاهل التحذيرات والنداءات المتكررة من الحكومة اليمنية بشأن مخاطر تدخلات النظام الإيراني في شؤون اليمن، واستخدامه كساحة حرب، وتهريب الأسلحة والخبراء إلى مليشيا الحوثي، وتعميق حالة الفوضى والإرهاب في المنطقة، ليصبح اليوم في مواجهة مباشرة مع الإرهاب الإيراني وأداته الحوثية
ودعا الوزير الإرياني في ختام تغريدته المجتمع الدولي إلى أن يتحمل مسؤولياته في مواجهة سياسات النظام الإيراني التي تزعزع الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وتمثل انتهاكاً صارخاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والعمل على ضمان أمن الملاحة الدولية، وتكثيف الجهود الدولية لتصنيف مليشيا الحوثي كـ "منظمة إرهابية عالمية"، وتجفيف منابع تمويلها، بالإضافة إلى دعم الحكومة اليمنية لاستعادة سيطرتها على جميع الأراضي اليمنية