استهدف طائرة أمريكية مسيّرة قيادات حوثية في منطقة الصومعة بمحافظة البيضاء، امس الثلاثاء، تواصلا لعمليات التحالف الأمريكي البريطاني في قصف مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي
وكانت الطائرات الأمريكية البريطانية قد كثّفت من غاراتها مؤخراً، مستهدفة البنية التحتية العسكرية التابعة للحوثيين
وفي هذا السياق، أشار محللون سياسيون في مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن واشنطن قد اتخذت قرارها الحاسم بوضع القيادات الحوثية الميدانية ضمن أهدافها
واكدوا أن هذا التحول قد يكون بداية مرحلة جديدة في التعامل الأميركي مع الملف اليمني، حيث أصبحت القيادات الحوثية هدفاً مشروعاً لإسقاطهم، مشيرين إلى أن هذه الضربة قد تكون بمثابة بداية لمرحلة جديدة في الحرب ضد الحوثيين
وتابع المحللون أن هذه العملية العسكرية قد تعني تحولًا في استراتيجية الحرب في اليمن، حيث أن الولايات المتحدة قد قررت التصعيد ضد الحوثيين بشكل مباشر، مستهدفةً القيادات الميدانية بشكل خاص، ما يفتح مرحلة جديدة قد تركز فيها واشنطن على ضرب خنادق الصواريخ، وكذلك تصفية الرؤوس القيادية للحوثيين.
واعتبر المحللون أن العملية في الصومعة، والتي تزامنت مع تحركات عسكرية جديدة في مناطق أخرى، قد تكون بداية تغيير جذري في مسار الحرب في اليمن، حيث من المتوقع أن يزداد الضغط الأمريكي على الجماعة الحوثية في الأيام المقبلة.
الجدير بالذكر ان العملية العسكرية في البيضاء، وفقًا للمحللين، تمثل نهاية مرحلة الردع مع الحوثيين، وتؤكد أن العلاقات بين واشنطن وجماعة الحوثيين قد انقطعت بشكل كامل. فعملية تصفية قيادات حوثية بهذه الطريقة تحمل دلالة قوية على أن الولايات المتحدة قد أسقطت الحواجز السياسية والدبلوماسية التي كانت تحيط بالتعامل مع قيادة الحوثيين، وبالتالي، فإن القواعد السابقة من محاولات التهدئة أو الوصول إلى حلول دبلوماسية مع الحوثيين لم تعد قابلة للتطبيق.