أكد مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان في محافظة الضالع، ان وبائي الملاريا والكوليرا تفشيا بشكل كبير في بالمحافظة وتحديدا في منطقة حورة غنية التابعة لمديرية الأزارق
وأوضح الدكتور إياد صالح عبدالله بأن تفشي الملاريا والكوليرا نتيجة الأمطار والسيول وتكوّن المستنقعات المائية في الأودية
وأشار في تصريحات صحفية لوسائل الإعلام إلى إن حالات الإصابة بوباء الملاريا في منطقة حورة غنية بلغت 8 حالات خلال ثلاثة أيام، من بينها حالة حاملة للمرض، لافتا إلى أن ذلك يعد مؤشرًا على ظهور المرض في هذه المنطقة.
وأضاف أن منطقة تورصة سجلت أيضا 16 حالة خلال نفس الفترة، بينما ظهرت في منطقة حبيل البن حمادة 18 حالة مفاجئة خلال أسبوعين، مؤكدًا في الوقت ذاته أن إجمالي الحالات المبلغ عنها في مديرية الأزارق منذ بداية العام وحتى 13 نوفمبر 2014 بلغ 316 حالة.
وأكد أن المديرية تعد منطقة متوطنة بالملاريا، نتيجة وجود نهر جارٍ يمر من أجزاء في مديرية قعطبة، مرورًا بمناطق حجر في مديرية الضالع، ثم إلى مديرية الأزارق ومديرية المسيمير وصولًا إلى مديرية تبن في محافظة لحج، إضافة إلى هطول الأمطار وتكوّن المستنقعات خلال هذا العام.
وفيما يخص حالات الإصابة بوباء الكوليرا، أكد د. إياد ارتفاع نسبة الإصابة بالوباء في مديرية الأزارق مقارنة بالمديريات الأخرى، مشيرًا إلى أن الحالات تتركز في مناطق مرور مياه وادي تبن.
وأشار إلى أن مكتب الصحة العامة والسكان أرسل فرق الاستجابة إلى المناطق، وافتتح مركزًا لاستقبال حالات الكوليرا، وزودهم بكمية من الأدوية والسوائل الوريدية.
وأوضح أن منسق وباء الملاريا باشر النزول مع فريق الاستجابة إلى المناطق المتضررة، وقدموا أدوية وأجروا الفحوصات، مؤكدًا أن هذه الجهود ليست كافية، مع وجود حاجة ماسة إلى دعم أكبر من حيث الأدوية والسوائل وأدوات النظافة، إضافة إلى ضرورة معالجة الأسباب ومكافحتها.