صعّدت قبائل قيفة في منطقة رداع بمحافظة البيضاء امس الخميس من احتجاجاتها على عدم تسليم السلطات الأمنية التابعة لمليشيا الحوثي أحد القتلة المطلوبين، وذلك بفرض حصارًا مشددًا على المجمع الحكومي بمدينة رداع
وافادت مصادر قبلية ان هذه الخطوة التصعيدية جاءت في ظل توترات تعنث مليشيا الحوثي في القضية التي اعتبروها تجاوزا للعدالة وانتهاكًا لحقوقهم
وأوضحت المصادر بأن مسلحين من قبائل قيفة فرضوا طوقًا شاملًا حول المجمع الحكومي منذ ساعات الصباح الأولى، مما أدى إلى شلل تام في حركة العمل داخله.
وأشارت إلى أن المسلحين لم يكتفوا بمحاصرة المبنى فحسب، بل قاموا باعتلاء أسواره، مهددين باقتحامه بالقوة ما لم تستجب السلطات الحوثية لمطلبهم بتسليم القاتل، الذي يُعتقد أنه ارتكب جريمة قتل أحد أبناء القبيلة ولجأ إلى حماية الحوثيين.
وأضافت المصادر أن أبناء قبائل قيفة يشعرون بالغضب الشديد إزاء ما يرونه مماطلة من قبل الحوثيين في تسليم الجاني، وسط محاولات من الجماعة لخلق فتنة داخلية بين القبائل، بهدف إضعاف موقفهم وتقويض وحدتهم.
وعبّروا عن رفضهم القاطع لهذه الممارسات، مؤكدين أن العدالة يجب أن تأخذ مجراها وأنه لا يمكن التسامح مع أي محاولة لحماية المجرمين.
ويشير هذا الحصار إلى تصاعد التوترات بين الحوثيين والقبائل في المنطقة، حيث تعتبر القبائل أن هذه الخطوة هي تحذير شديد اللهجة للجماعة بأنهم لن يتهاونوا في قضاياهم الداخلية، وأنهم على استعداد للتصعيد في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.