كشف علماء يابانيون عن تقنية جديدة لشفاء العظام المكسورة، لا تسرع عملية التعافي فحسب، بل تعزز أيضًا قوة العظام بأكثر من ثلاثة أضعاف.

وباستخدام تقنية تشعيع البلازما، فإن النهج المبتكر يحمل وعدًا بإحداث ثورة في علاج الكسور المعقدة، بحسب تقرير نشره موقع Good News Network.

وأثبت الباحثون في جامعة أوساكا ميتروبوليتان فعالية هذه الطريقة من خلال التجارب الناجحة على فئران المختبر..

فمن خلال تسخير بلازما الضغط الجوي غير الحراري، وهي تقنية تكتسب زخمًا في الأوساط الطبية لقدراتها على إصلاح الأنسجة، سعى الفريق إلى معالجة فترات الشفاء الطويلة المرتبطة بالكسور النازحة أو المعقدة التي غالبًا ما تتطلب إجراء عملية جراحية وفترات تثبيت طويلة.

وبمقارنة مجموعتين من الحيوانات، إحداهما تعاني من كسور قياسية والأخرى تعاني من كسور غير ملتحمة تتميز بتأخر الشفاء أو عدم اكتماله، لاحظ الباحثون أن تشعيع البلازما ساهم بشكل كبير في تسريع الشفاء في المجموعة الأخيرة.

وعلاوة على ذلك، تجاوزت قوة المناطق الملتئمة في الكسور المشععة قوة الكسور غير المشععة بنحو 3.5 مرة. ويؤكد هذا التحسن في قوة العظام الإمكانات التحويلية لطريقة العلاج الجديدة.

كما كشف التحليل المختبري للخلايا المعرضة لإشعاع البلازما لفترات تتراوح بين خمس إلى 15 ثانية عن نشاط متزايد لبروتين يدل على تمايز الخلايا العظمية، ما يدل على التقدم في نضوج الخلايا المكونة للعظم.

وأكد البروفيسور المساعد هيروميتسو تويودا، الباحث الرئيسي في المشروع، على الطبيعة المتعددة التخصصات لهذا الاكتشاف: "التعاون بين الطب والهندسة يوفر تقنيات طبية جديدة لم تكن من قبل“.

ومستقبلاً، يبشر دمج طريقة العلاج مع علاجات الكسور بالخير لتعزيز اندماج العظام بشكل أكثر قوة وأوقات تعافي أقصر.

وتمثل هذه النتائج تقدمًا كبيرًا في طب العظام، ما يوفر الأمل لملايين الأفراد الذين يعانون من الكسور في جميع أنحاء العالم.