الرئيسية > دنيا فويس > أشهر "حي صفيحي" في المغرب يتحول إلى أكبر متنزه

أشهر "حي صفيحي" في المغرب يتحول إلى أكبر متنزه

" class="main-news-image img

يُترقب أن يتحول الحي المعروف باسم "كاريان سنطرال"، الذي يتألف من بيوت مبنية من الصفيح في قلب الدار البيضاء، إلى أكبر المتنزهات الترفيهية في العاصمة الاقتصادية غربي المغرب.

 

 

 

وخصصت جماعة الدار البيضاء مساحة 33 هكتارا، التي بني عليها سابقا "كاريان سنطرال"، وهو أشهر حي صفيحي في المغرب، لإحداث المشروع البيئي والترفيهي لساكني هذه المدينة.

 

وأكد عضو مجلس جماعة الدار البيضاء، كريم الكلايبي، أن "شركة الدار البيضاء للبيئة توصلت لقرار مشروع المتنزه الكبير، وتعمل حاليا على إعداد الدراسات وتصاميم تهيئة المتنزه بفضاءات خضراء وترفيهية وثقافية".

 

وأوضح الكلايبي، لـ"إرم نيوز"، أن "مشروع المتنزه بأرض كاريان سنطرال سيكون الأكبر، ليكون بذلك تذكارا يحافظ على الهوية والحمولة التاريخية لهذا الحي الذي يعتبر قلب الدار البيضاء، ومنه انبعثت المدينة، وانبعث مقاومو الاستعمار الفرنسي في عهد الحماية".

 

ويحمل حي "كاريان سنطرال" رمزية كبيرة في تاريخ المغرب المعاصر وذاكرة المغاربة، باعتباره شكّل محطة مهمة في المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي، ولعب أبناء هذا الحي دورا فاعلا من أجل استقلال المغرب، وعودة سلطانه الشرعي محمد بن يوسف من المنفى.

 

 

وأكد مهتمون بتاريخ الدار البيضاء أن "كاريان سنطرال كان أرضا خصبة لأحزاب الحركة الوطنية، وتسييس قسم من الشبيبة المنحدرة من هذا الوسط الشعبي".

 

 

وأفاد المؤرخ المغربي نجيب تقي بأن حي "كاريان سنطرال تم إحداثه بعد دخول المستعمر الفرنسي إلى الدار البيضاء، وبعد إنشاء الشركات والمؤسسات بالحي الصناعي الشرقي في المدينة، الذي استقطب عددا من المهاجرين إليه، وما ترتب عليه من استقرارهم في أحياء الصفيح".

 

وأضاف تقي، في كتابه "جوانب من ذاكرة كريان سنطرال"، أن حي "كريان سنطرال" بلغ ارتباطه بدرجة كبيرة جدا بالحي الصناعي الشرقي في الدار البيضاء، إلى درجة عدّه، في فترة من الفترات، هامشا له ليس إلا.

 

وأوضح المصدر ذاته أنه ترتبت على التحولات التي طرأت على الحي الصناعي الشرقي هجرة قوية إليه من مدينة الدار البيضاء والبوادي المجاورة، ثم من مختلف جهات المغرب، واضطر المهاجرون إلى إنتاج شكل جديد من السكن بالألواح الخشبية والصفائح القصديرية يُسمى محليا بـ"البراريك".


الحجر الصحفي في زمن الحوثي