الرئيسية > جولة الفن > "اكسبوجر" يهتم بأسرار التصوير واكتشاف جماليات العمل الفني

"اكسبوجر" يهتم بأسرار التصوير واكتشاف جماليات العمل الفني

" class="main-news-image img

يستقطب المهرجان الدولي للتصوير في الشارقة "اكسبوجر 24" نخبة من كبار المصورين المحترفين لمشاركة تجاربهم وخبراتهم مع هواة وعشاق التصوير. ويتضمن حوالي 25 معرضا لمصورين فوتوغرافيين عالميين وصالات عرض فنية رائدة وأعمالا لمصورين ناشئين. وشارك مصورون عالميون، في ورش عمل أقيمت ضمن فعاليات المهرجان الدولي للتصوير “اكسبوجر 2024″، الحضور بخبراتهم وتجاربهم وقدّموا نصائحهم لالتقاط أفضل الصور وأكثر البرامج تطوراً لتحرير الصور وإبراز جمالها.

 

وخلال ورشة بعنوان “وجهات نظر منيرة: ورشة عن الإضاءة في التصوير” قدم المصور روب إيرفينغ نصائح ثمينة حول كيفية تطوير مهارات التقاط صورة جيدة، حيث شدد على أهمية استخدام حلول بسيطة، مؤكداً أن التصوير الفوتوغرافي الجيد يتميز ببساطته. وفي حديثه حول أهمية الإضاءة في التصوير قال “إن الإضاءة تحدد المزاج وتنقل المشاعر وتوصّل رسالة معينة، كما أنها تخلق وهم الأبعاد الثلاثية وغالباً ما نركز على الموضوع، لكن في الحقيقة يجب علينا أيضا أن نركز على الإضاءة دائما”.

 

 

وخلال ورشة “احتراف التحكم بسرعة الغالق: التقاط الحركة واللحظات” قال المصور رولاند بوكريفكا “إن عمليات التحرير يمكن أن تحسّن الصور وعلى المصورين استخدام الوضع اليدوي أثناء التقاط الصور وحفظها بصيغة ‘راو’ لضمان جودة أفضل”. وتحدث بوكريفكا عن سرعات الغالق فكلما كانت سرعة الغالق أسرع صار من الممكن الحصول على لقطة مثبتة بكل وضوح حتى في حالة الحركة السريعة.

 

 

بدوره قدم المصوّر أندي كاتز ورشة عمل بعنوان "رحلتك في التصوير"، مستعرضا تجربته في التقاط الصور في جميع الحدائق الوطنية الأميركية الـ63 وقدم رحلة شهدت فيها عدسته أكثر من 50 عاما من المناظر الطبيعية المتنوعة في أكثر من 100 بلد. وكشف عن الأسرار التي اكتسبها بصعوبة لتحديد أفضل أماكن التصوير واكتشاف الجواهر الخفية التي لا توجد في الدلائل السياحية واستغلال قوة الضوء لالتقاط صور حرفية وجميلة.

 

كما اصطحبت المؤرخة والناقدة الفنيّة الألمانيّة سيلفيا لوديان ميو جمهور النسخة الثامنة من “اكسبوجر” في جولة إرشادية على أروقة ومعارض المهرجان لتعرفه على مهارات وتقنيات اقتناء الأعمال الفنية المصورة واكتشاف جمالياتها والتعرف على تاريخها. أول هذه المعارض التي توقفت عندها لوديان ميو معرض المصورة الفرنسية لاتيشيا فانكون بعنوان “تحيةً لأوديسا” وهو معرض يحتوي على 22 صورة التقطتها لاتيشيا في أوديسا، إحدى مناطق الصراع القائم بين أوكرانيا وروسيا.

 

وقالت عن المعرض "الأمر الملهم في صور لاتيشيا فانكون هو تلك القدرة العجيبة على جعل التصوير الفوتوغرافي أداة قوية لخلق السلام ونقل الحقيقة، ولتحقيق ذلك تختار لاتيشيا الوقت الصحيح واللحظة المناسبة تماماً لالتقاط صورها".

 

والمعرض الثاني كان معرض المصور الفوتوغرافي الأميركي بيت سوزا مصور الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما ورئيس مصوري البيت الأبيض، حيث توقفت ميو عند العديد من صور المعرض التي بلغت 40 صورة وتحدثت عن السر الكامن خلف جمالية واحترافية الصور قائلةً “أكثر ما يميز صور بيت سوزا للرئيس أوباما تركيزه على اللحظات الإنسانية في كل صورةٍ يلتقطها ووقوفه في الزاوية الصحيحة حتى تُلتقط الصور باحترافية وتنقل إلى المشاهد المشاعر نفسها التي يشعر بها الواقفون داخل الإطار".

 

وحول معرض المصور بنكين أحمد الذي يرصد جماليات تصوير الخيل قالت سيلفيا لوديان ميو "بالنسبة إلى تصوير الخيول أهم شيء هو فهم سيكولوجية الخيل وحركته وطرق تعبيره لأن كلّ خطوة يخطوها الخيل لها معنى، وحين يكون المصور مدركاً لما يقوم به الخيل سيلتقط أجمل الصور من خلال اختيار الوقت المناسب لذلك لأن الخيل دائم التحرك والصور الملتقطة أثناء حركته هي الأجمل، وهذا ما يخلق التحدي”.

 

وآخر المعارض التي توقفت عندها المؤرخة كان معرض المصورة الأميركية من أصول فيتنامية دانييلا زالكمان بعنوان "هويتك" الذي تتناول فيه عبر 23 صورة حكايات من كندا والولايات المتحدة وأستراليا. وعن جماليات هذه الصور تقول ميو "شاهدتُ هذه الصور المدهشة في نيويورك قبل عشرة أعوام ومازلتُ مفتونة بطريقة زالكمان في التعبير الفني عن مضمونها؛ فالصور ممزوجة بمشاهد من الطبيعة التي عاش فيها السكان الأصليون وتبرز جماليات الصور من خلال تعاون زالكمان مع فنانين من المجتمع المحلي لإضافة اللمسات الفنية على صورها".


الحجر الصحفي في زمن الحوثي