الرئيسية > تقارير وحوارات > التصعيد العسكري في البحر الأحمر يتسبب بتباطؤ جهود السلام باليمن

التصعيد العسكري في البحر الأحمر يتسبب بتباطؤ جهود السلام باليمن

" class="main-news-image img

قالت القيادة المركزية الأميركية، امس (الأربعاء)، إنها نفذت ضربة، أمس، على صاروخ «كروز» كان معداً لإطلاقه على سفن في البحر الأحمر من منطقة باليمن يسيطر عليها الحوثيون المتحالفون مع إيران، وفق ما أفادت به وكالة «رويترز».

 

وأضافت في بيانها أن القوات الأميركية ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمناً للسفن الحربية الأميركية والسفن التجارية

 

 

إلى ذلك، حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ اليوم الأربعاء من مخاطر التصعيد العسكري في البحر الأحمر، وقال إن التوتر بدأ يتسبب في تباطؤ جهود السلام في اليمن. وقال غروندبرغ، عبر ترجمة، في جلسة لمجلس الأمن بشأن اليمن «جهود الوساطة في اليمن لا يمكن عزلها بشكل كامل وما يحدث إقليميا يؤثر على اليمن»، وعبر عن امتنانه لكل من السعودية وسلطنة عمان لدعمهما لجهود الوساطة الأممية.

 

وأضاف «تصاعد التوترات الإقليمية المرتبطة بالحرب في غزة، وبشكل خاص التصعيد العسكري في البحر الأحمر، يؤدي إلى تباطؤ وتيرة جهود السلام في اليمن».

 

كما عبر عن القلق من زيادة التهديدات بعودة القتال في البلاد، وقال إنه يعمل من أجل التوصل إلى اتفاق يسمح للأطراف بالالتقاء والتفاوض.

 

ودعا المبعوث الأممي الأطراف اليمنية إلى «وقف التحريض العلني والامتناع عن استغلال الفرص العسكرية داخل اليمن»، وحث «الأطراف المعنية على التركيز على حماية التقدم الذي تم تحقيقه من أجل التوصل إلى اتفاق».

 

وفي السياق نفسه، قالت باربرا وودوارد مندوبة بريطانيا لدى مجلس الأمن إنه لا يوجد حل عسكري للنزاع في اليمن «ونشعر بتفاؤل حذر تجاه السلام».

 

 

وحذرت وودوارد خلال الجلسة نفسها من استمرار هجمات جماعة الحوثي «المزعزعة للاستقرار في البحر الأحمر» وقالت إنها «تعرقل الملاحة في المنطقة وتهدد بتصعيد إقليمي أكبر».

 

وتعليقا على الضربات الأميركية البريطانية على مواقع للحوثيين، قالت المندوبة البريطانية خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم «استهدفنا أهدافا مرتبطة بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وملتزمون بعملية السلام في اليمن».

كما أشارت إلى التزام المملكة المتحدة بإنفاق أكثر من 110 ملايين دولار هذا العام على المساعدات الإنسانية لليمن.

 

 

وأفادت القيادة المركزية الأميركية، أمس، بأن الحوثيين أطلقوا صاروخين من مناطق سيطرتهم في اليمن على سفينة شحن ترفع علم جزر مارشال في البحر الأحمر في وقت سابق أول من أمس.

 

وذكرت القيادة الأميركية عبر على منصة «إكس» أن السفينة «ستار آيريس» المملوكة لجهات يونانية كانت في طريقها من البرازيل إلى ميناء «الخميني» في إيران وتحمل ذرة.

 

وأضافت القيادة المركزية أن «السفينة أبلغت بوقوع أضرار طفيفة لكن لا إصابات بين طاقمها، وواصلت إبحارها نحو وجهتها».

 

وتعرضت عدة سفن في البحر الأحمر لهجمات من قبل جماعة الحوثي اليمنية، التي تقول إن الهجمات تأتي رداً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

 

 

 

ووجهت الولايات المتحدة ضربات جوية على مواقع للحوثيين بهدف تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة على تعريض حرية الملاحة للخطر وتهديد حركة التجارة العالمية.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي