الرئيسية > محليات > مطالب غريبة.. مليشيا الحوثي تشترط على الطلاب إحضار صور قتلى من أقاربهم

مطالب غريبة.. مليشيا الحوثي تشترط على الطلاب إحضار صور قتلى من أقاربهم

" class="main-news-image img

 

بدأت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، في إفتتاح العديد من المعارض المصورة لقتلاها في المدارس الحكومية والخاصة بمناطق سطوتها، كما طالبت طلاب المدارس بدفع مبالغ مالية وإحضار صور لقتلى من أقاربهم.

 

 

وأفادت مصادر تربوية اليمن اليوم، أن ميليشيا الحوثي حولت جميع المدارس في مناطق سطوتها إلى معارض لصور قتلاها، وخصصت فيها العديد من الفصول الدراسية، في خطوة وصفها تربويون بأنها خطوة تدميرية للتعليم كونها تهدف إلى حرمان الطلاب من التعليم، وهي خطوة تدميرية تُضاف إلى خطوات سابقة تسعى للقضاء على التعليم.

الميليشيا الحوثية ألزمت قبل أيام كافة مديري المدارس بمناطق سطوتها، لضرورة تخصيص عدد من الفصول الدراسية لتكون معرضاً يحتوي على صور قتلاها، بالإضافة إلى احتواءه على بعض من أعمال الطلاب التي فرضتها عليهم الداعمة لما يسمى بالقوة الصاروخية.

وفي السياق ذاته، وجهت ميليشيا الحوثي عبر مديري المدارس الحكومية والخاصة، وأشترطت بدفع كل طالب مبلغ 300 ريال يمني، بالإضافة إلى إحضار صورة لأحد أقاربهم الذين قُتلوا في جبهات القتال أثناء مشاركتهم القتال في صفوفها، وهددت بشكل مباشر كل طالب بمنعه من الدخول إلى المدرسة في حالة لم يتم إحضار أي صورة لقتيل من أقاربهم أو دفع المبلغ الذي حددته.

وتأتي هذه التوجيهات الحوثية في إطار استكمال وتجهيز معارض في المدارس تتضمن صور قتلاها الذين لقوا مصرعهم منذ إعلانهم للحرب في اليمن والتي بدأت في العام 2004م، نتيجة تمردهم على الدولة وعمالتهم لقوى خارجية.

إفتتاح الميليشيا الحوثية لمعارض صور قتلاها، وأعمال الإنفاق والبذخ الكبير من خزينة الدولة لطباعة صور قتلاها، وتكاليف أخرى خصصتها للجانها الإشرافية، واللوحات الدعائية الكبيرة التي تغطي الشوارع، وإجبار المؤسسات والشركات الخاصة على تنظيم معارض لصور قتلاها فيما يسمى بالذكرى السنوية للشهيد، وغيرها من مسميات لهذه المناسبة كفيلة بسد إحتياجات قرابة 10 مليون مواطن يمني كأقل تقدير بناء على الإنفاق الظاهر للعلن.

الإجراءات غير القانونية التي تفرضها الميليشيا الحوثية على قطاع التعليم، تُعد في إطار التعليم الممنهج والتدميري للعملية التعليمية في اليمن، إذ يُجرم القانون اليمني والقانون الدولي إدخال الأعمال السياسية والطائفية إلى المدارس، وأن يكون التعليم في خدمة البشرية وليس كما يحدث حالياً.

وفي وقت سابق، وجهت ميليشيا الحوثي كافة مديري مكاتب التربية والتعليم ومديري المدارس بالمناطق التي تقع تحت سطوتها، بسرعة الاعداد والتنظيم وإحياء أنشطة مدرسية وفعاليات يومية لما يسمى بالذكرى السنوية للشهيد، وهي مناسبة حوثية طائفية ضمن عشرات المناسبات الشيعية في اليمن، وفق ما أفادت به مصادر تربوية لـ اليمن اليوم.

وتضمنت التوجيهات الحوثية ضرورة تخصيص الإذاعات المدرسية للذكرى ذاتها، بالإضافة إلى تخصيص وقت معين لا يقل عن ساعة يومياً لإحياء أنشطة وفعاليات تتعلق بالذكرى، وأن تستمر فيها حتى إشعار آخر سيتم إبلاغهم به عبر مكاتب التربية والتعليم في مناطقهم.

ولم تقتصر التوجيهات على المدارس الحكومية فحسب، لكنها تضمنت أيضاً المدارس الأهلية الخاصة، والتي أكد تربويون أنها تأتي في سياق التدمير الممنهج للعملية التعليمية في اليمن، وفي الوقت ذاته تسعى الميليشيا لترسيخ مفهوم القتال في صفوفها بأنه جهاد وأن من يلقى حتفه فإنه شهيد، وفق مزاعمهم.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي