منذ السابع من أكتوبر لم يهدأ القصف والغارات الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة.
وعلى جري العادة، تجددت الاشتباكات العنيفة والقصف يوم السبت في عدة مناطق بالقطاع لاسيما الشمال، وفق ما أفاد مراسل العربية/الحدث.
كما أوضح أن مواجهات مباشرة اندلعت في محور حي النصر بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية. ولفت إلى أن الدبابات الإسرائيلية تتمركز في حي النصر والاشتباكات مستمرة منذ الليل.
ظلام في "الشفاء"
أما مستشفى الشفاء بمدينة غزة، الذي قصفته مرارا القوات الإسرائيلية أمس، فغرق اليوم في الظلام إثر الانقطاع التام للكهرباء.
وأفاد مراسل العربية بفقدان الاتصالات مع الصحفيين في محيط المجمع الطبي الأكبر في غزة.
فيما وقع عدد من القتلى والجرحى جراء استهداف إسرائيل لمنزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
كما قتل سبعة أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف منزلا بمنطقة الحبوب في بيت لاهيا شمال غزة. ولا يزال العديد من الأشخاص تحت ركام المنزل المستهدف.
"يوم استهداف المستشفيات" أتى ذلك، فيما واصلت إسرائيل منذ الأمس عمليّات قصف وقنص عدة مستشفيات ومدرسة في شمال غزّة حيث يُعالج مئات الجرحى ويحتمي آلاف النازحين، حسبما أفادت مصادر طبّية.
وشددت الضغط على المراكز الطبّية للدفع بمزيد من المدنيّين إلى الفرار نحو جنوب القطاع المحاصر.
إلى ذلك، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ "قنّاصة إسرائيل يستهدفون مستشفى القدس"، متحدثا عن "إطلاق نار بشكل مباشر على الموجودين في المبنى، ما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة 28 شخصا بينهم إصابتان".
كما أكّد أنّ "القوّات الاسرائيلية تطلق النار على غرفة العناية المكثفة في مستشفى القدس"، مرفقا ذلك بوسم "#انقذوا_مستشفى_القدس".
بدوره، اعتبر مدير مجمع مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية أنّ يوم الجمعة كان "يوم استهداف المستشفيات".
فيما توعّد الجيش الإسرائيلي بقتل عناصر حماس إذا شوهدوا وهم يُطلقون النار من المستشفيات، مكررا اتّهام الحركة بأنها "تنشط" من داخل المراكز الطبّية، وهو ما سبق للحركة أن نفته.