شنت إسرائيل غارات متزامنة على عدد من المستشفيات في قطاع غزة، فقد استهدف الجيش الإسرائيلي، فجر يوم الجمعة، ساحة مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة وفق ما ذكره شهود عيان من داخل المستشفى الأكبر في القطاع.

وسقطت قذيفة إلى جوار خيمة للصحفيين في ساحة المستشفى الذي يؤوي عددا كبيرا من النازحين، ما أدى إلى مقتل 6 وإصابة آخرين، وفق ما نقلته الوكالة الفلسطينية.

وأظهرت مقاطع فيديو تداولتها منصات التواصل الاجتماعي إصابة شخص في وسط الساحة حيث تناثرت الدماء في المكان فيما هرع المتواجدون لإنقاذ المصاب الذي فقد ساقه جراء القذيفة.

استهداف آخر في مستشفى الرنتيسي بالتزامن مع ذلك، تعرض مستشفى الرنتيسي للأطفال المصابين بالسرطان في قطاع غزة لاستهداف من قبل قوات الجيش الإسرائيلي أدى إلى نشوب حريق فيه.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن المستشفى تعرض لاستهداف مباشر إثر قصف نفذته القوات الإسرائيلية.

كما قال المتحدث باسم وزارة الصحة أن إسرائيل شنت غارات متزامنة على عدد من المستشفيات في القطاع المحاصر.

وشن سلاح الجو الإسرائيلي هجمات كبيرة على قطاع غزة، وفق ما نقلته صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية اليوم الجمعة، وقالت إن العديد من تلك الهجمات استهدف منطقة مستشفى الشفاء.

وأكدت الصحيفة أن أصوات الضربات الجوية الإسرائيلية القوية على غزة يمكن سماعها وسط وجنوب إسرائيل.

11 ألف قتيل

وكانت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة أعلنت أمس الخميس أن الوضع الصحي في قطاع غزة بات في حالة انهيار كامل، مشيرة إلى أن القصف يستهدف كافة الأماكن والمستشفيات والمساجد والكنائس ومراكز الإيواء.

وأضافت في بيان نشرته وزارة الصحة في صفحتها على فيسبوك أن الهجوم الإسرائيلي أودى بحياة نحو 11 ألف فلسطيني، ثلثاهم من النساء والأطفال والمسنين، فضلا عن إصابة 26 ألفا آخرين.

كما أشارت الوزيرة إلى أن 18 مستشفى من أصل 35 توقفت عن العمل جراء القصف الإسرائيلي ونفاد الوقود.

وتسبب هجوم مباغت شنته حركة حماس على البلدات الحدودية مع إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر المنصرم بمقتل 1400 شخص غالبيتهم من المدنيين قضوا في اليوم الأول للهجوم بحسب السلطات الإسرائيلية.

وردت إسرائيل على الهجوم بقصف مكثف على قطاع غزة، أدى إلى مسح أحياء سكنية بالكامل وأزمة إنسانية على جميع الأصعدة.