الرئيسية > عربية ودولية > غضب وتصدع في واشنطن.. وهجمات إسرائيل لا يمكن الدفاع عنها!

غضب وتصدع في واشنطن.. وهجمات إسرائيل لا يمكن الدفاع عنها!

" class="main-news-image img

 

مع دخول الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة شهرها الثاني، وسط ارتفاع أعداد القتلى الذي بلغ نحو 10 آلاف و500 قتيل بينهم ما يقارب 4500 طفل، بدأ الغضب والقلق ينتشر في كواليس الإدارة الأميركية.

وراحت الدعوات الموجهة إلى السلطات الأميركية تتزايد بين الموظفين الحكوميين، لدعم وقف إطلاق النار.

ذهول من صور غزة

فقد أكد بعض كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن سراً أن هناك جوانب من العمليات العسكرية الإسرائيلية لا يمكنهم ببساطة الدفاع عنها.

وكشفت مصادر متعددة أن عدة مسؤولين يشعرون بالذهول من الصور المتواصلة للمدنيين الفلسطينيين الذين يُقتلون يوميا في الغارات الجوية الإسرائيلية، وفق ما نقلت شبكة CNN

وقال أحد كبار المسؤولين في الإدارة: "لقد خلقت الغارات وأعداد القتلى الفلسطينيين قلقاً أخلاقياً كبيراً.. لكن أحدا لا يستطيع أن يقول ذلك علناً لأننا جميعًا نعمل وفقًا لرغبة الرئيس".

أعنف ردود الفعل

فيما ظهرت بعض أعنف ردود الفعل من داخل وزارة الخارجية، بعدما استقال الشهر الماضي أحد المسؤولين البارزين في الوزارة بسبب نهج إدارة بايدن في الصراع.

كما وجه مؤخرا المئات من موظفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية رسالة مفتوحة إلى إدارة بايدن تحثها على الدعوة إلى وقف إطلاق النار، ما رفضته الإدارة حتى الآن.

يأتي هذا الامتعاض بالتزامن مع ظهور انقسام إلى حد ما بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول مستقبل غزة، لاسيما بعدما اقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل أيام قليلة أن تتحمل بلاده مسؤولية الأمن في غزة "لفترة غير محددة".

فيما عارض وزير الخارجية أنتوني بلينكن أمس أي "إعادة احتلال للقطاع"، لكنه ألمح إلى فترة انتقالية ما في نهاية الصراع.

مع ذلك، لا يبدو أن تلك المؤشرات تنذر بانفصال أو خلاف أكبر بين الحليفين، وفق سي إن إن.

فحتى في الوقت الذي تتصارع فيه الإدارة الأميركية مع الغضب المتزايد داخل صفوفها، واندلاع احتجاجات عدة في البلاد وإدانات متزايدة بين الحلفاء الدوليين، لا تظهر أي علامة تذكر على النأي بنفسها علناً عن نتنياهو أو التعبير عن أي نوع من الإدانة للهجوم الإسرائيلي على غزة.

يذكر أنه في اليوم الـ 34 للحرب التي تفجرت في السابع من أكتوبر حين تسلل مقاتلو حماس إلى قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 10569 بينهم 4324 طفلاً و2823 امرأة.

أما على الجانب الإسرائيلي فبلغ عدد القتلى 1400، سقط أغلبهم في اليوم الأول للهجوم المباغت، فيما بلغ عدد الجنود القتلى 34 وفق الجيش الإسرائيلي.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي