الرئيسية > تقارير وحوارات > انهيار القطاع الصحي في اليمن.. كارثة يتحمل عواقبها المواطنين! (تقرير)

انهيار القطاع الصحي في اليمن.. كارثة يتحمل عواقبها المواطنين! (تقرير)

" class="main-news-image img

 

يستمر القطاع الصحي في اليمن يوماً بعد آخر في الإنهيار، خصوصاً القطاع الحكومي الذي كان يقدم خدماته للمواطنين بشكل مجاني، ويأتي هذا الإنهيار ضمن مسلسل تدمير ممنهج اتخذته الميليشيا الحوثية إنتقاماً من الدولة والمواطن اليمني نتيجة الحروب الست في صعدة، حسب زعمهم.

 

 

مصادر طبية رفيعة أكدت لـ اليمن اليوم، أن أغلب الخدمات في المستشفيات الحكومية توقفت خدماتها أمام المواطنين، بعد أن كانت تُقدم للمواطنين بشكل مجاني، علاوة على ذلك فإن الأدوية التي تُصرف مجاناً يتم بيعها حالياً في صيدليات خاصة بأسعار مرتفعة كأدوية مرضى السكر والضغط والكلى وغيرها.

المصادر ذاتها قالت، إن الأجهزة والمعدات الطبية التي تم تزويد المستشفيات بها، حولتها الميليشيا ونقلتها إلى مستشفيات خاصة تتبع موالين لها، وأنشئت قيادات بارزة في الجماعة صيدليات خاصة في جميع المستشفيات الحكومية، من بين تلك القيادات وزير صحة الحوثيين المدعو طه المتوكل الذي أستحوذ على نسبة كبيرة بما يعادل 30٪، فيما 60٪ تتبع قيادات حوثية أخرى و10٪ تتبع المستشفى.

وأصبحت المستشفيات الحكومية سابقاً (الخاصة حالياً)، كما يصفها المواطنون، تُقدم خدماتها للأسر المنتمية للسلالة الحوثية الكهنوتية، أما المواطنون فأصبحت الخدمات غائبة جداً، وإن وجدت فحالها كحال المستشفيات الخاصة، من ناحية أسعار الخدمات من فحوصات وعمليات وأدوية، وأصبح التعامل فيها سيء للغاية، وهذه بحد ذاتها كارثة يتحمل عواقبها المواطنين.

ويُعد القطاع الصحي في اليمن من ضمن القطاعات التي أنهارت بشكل كبير، ليحتل في المرتبة الثانية بعد قطاع التعليم، وهما أكثر القطاعات التي تأثرت نتيجة الحرب في اليمن والاستغلال الحوثي لهما، وذلك في إطار تدمير ممنهج هدفه إعادة الشعب اليمني إلى الجهل والظلام والتخلف، والعودة باليمن إلى ما كان عليه قبل 26 سبتمبر 1962م.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي