الرئيسية > اقتصاد > تعرف على أسعار آخر 10 سنوات.. هل فقد الذهب بريقه كملاذ للمستثمرين المتحفظين؟

تعرف على أسعار آخر 10 سنوات.. هل فقد الذهب بريقه كملاذ للمستثمرين المتحفظين؟

" class="main-news-image img

 

يواجه الذهب منافسة شديدة هذا العام باعتباره الملاذ المفضل للمستثمرين المتحفظين الحذرين، الذين يفضلون الاستثمار في المعدن النفيس رغم التغيرات التي تطرأ على أسعار الذهب عبر السنين.

 

يوضح الشكل السابق البيانات التاريخية لأسعار الذهب الحقيقية (المعدلة حسب التضخم) للأونصة منذ عام 2012 حتى 2022 مقدرة وفقاً لآخر إغلاق في كل عام مع إضافة سعر الذهب لآخر إغلاق في العام الجاري.

 

واستقرت أسعار الذهب عند 1.831.80 دولار للأونصة يوم الخميس، في أدنى إغلاق لها منذ مارس، ويأتي ذلك بعد هبوط سعر المعدن الثمين خلال الأشهر القليلة الماضية، مع تسارع عمليات البيع في الأسابيع الأخيرة نتيجة ارتفاع عائدات السندات والدولار، وذلك قبل أن يسجل الذهب تراجعا جديد يوم الجمعة عند 1823.59دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0335 بتوقيت جرينتش في آخر تحديث لرويترز، ويغلق على 1.832.31 وفقا لـ"ماكروتريندس".

 

يميل المستثمرون عادة إلى تفضيل السندات الحكومية على الذهب عندما تكون العائدات مرتفعة، لأنهم يقدمون دفعات قسائم منتظمة، كما أن ارتفاع قيمة الدولار يجعل شراء الذهب، المقوم بالدولار، أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمرين الأجانب.

 

قفزت أسعار الذهب إلى مستوى شبه قياسي في وقت سابق من هذا العام، إذ أدى انهيار العديد من البنوك الإقليمية الأمريكية والتضخم المستمر لدفع المستثمرين إلى البحث عن ملاذ من اضطرابات السوق.. ويراهن المستثمرون أيضاً على أن الأزمة المصرفية ستقود مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى الاتجاه بعيداً عن حملته لرفع أسعار الفائدة، وهي خطوة يمكن أن تعزز شهية المستثمرين لشراء الذهب.

 

منذ ذلك الحين، استقر القطاع المصرفي، وظلت سوق العمل والاقتصاد الأميركيان قويين بشكل ملحوظ على الرغم من دورة الرفع التاريخية لأسعار الفائدة التي قام بها الاحتياطي الفيدرالي، ما أثار مخاوف من أن البنك المركزي سيبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.

 

بعد ذلك، أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر أيلول إلى أنه من المرجح أن يرفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام ويبقيها أعلى حتى عام 2024، ما يدفع عوائد سندات الخزانة الأميركية إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من عقد ويغذي ارتفاع الدولار.

 

لقد تضرر الذهب، وكذلك أسهم مناجم المعادن الثمينة، فقد فقدت أسهم شركة باريك جولد 11% خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وانخفضت أسهم كينروس جولد 3% وهبطت أسهم نورثام بلاتينيوم 22%.

 

وانخفض صندوق اس بي دي آر جولد شيرز المتداول في البورصة، وهو صندوق شائع يتتبع أداء الذهب الفعلي، بنسبة 5% خلال الفترة نفسها.

 

ولكن لا يزال الجميع لا يتخلون عن الذهب.

 

قال المدير المالي لشركة كوستكو، ريتشارد جالانتي، خلال حديثه عن أرباح الشركة الأسبوع الماضي، إن الشركة عادة ما تبيع جميع سبائك الذهب ذات الأونصة الواحدة في غضون ساعات قليلة بعد إعادة توفيرها على الموقع الإلكتروني. (نعم، تبيع كوستكو سبائك الذهب).

 

ويقول مات دميتريشين، كبير مسؤولي الاستثمار في "تيليموس" إنه يتوقع تداول أسعار الذهب بين 1700 دولار و1900 دولار خلال الأشهر الستة المقبلة.. وتتمتع شركته بمكانة صغيرة في صندوق متداول في البورصة يمتلك سبائك ذهب مادية، وتخطط للاحتفاظ بها كتحوط ضد عدم اليقين بشأن الأسعار.

 

وقال "هناك دائماً خطر لوقوع حدث غير متوقع".


الحجر الصحفي في زمن الحوثي