الرئيسية > تقارير وحوارات > الجنبية.. خنجر يرتديه اليمنيون يصل سعره إلى مليون دولار!

يعود تاريخه إلى أكثر من 1500 سنة..

الجنبية.. خنجر يرتديه اليمنيون يصل سعره إلى مليون دولار!

" class="main-news-image img

 

منذ أكثر من 1500 سنة لا تزال الجنبية، وهي خنجر مرصع برأس باهظ الثمن ومزين بالذهب أو الفضة، محتفظة برمزيتها التراثية وقيمتها التقليدية، و تتوارث صناعتها عبر الأجيال المتعاقبة في اليمن، فعلى الرغم من الحداثة فإن اليمنيين حافظوا على ارتداء الجنبية كشكل من أشكال الإكسسوار الرجالي.

 

 

 

والجنبية عبارة عن خنجر مقوس له مقبض مزخرف ويوضع في غمد على خاصرة الرجل، وقديماً كانت الجنابي (مفردها الجنبية) من أدوات المحاربين قبل أن تتطور بمرور الزمن وتصبح من أدوات اللباس والزينة للرجال مع الزي التقليدي اليمني.

 

يعود تاريخها لمئات السنين

 

يختلف المؤرخون في تحديد تاريخ ظهور الجنبية في اليمن، فهناك من المؤرخين من يعزو ظهورها إلى فترة تقارب 3 آلاف سنة قبل الميلاد، وذلك بعد العثور على دلائل تشبه هذه الخناجر في القبور، حيث قام بحملها السبئيون  أيام الدولة الحميرية، وهي آخر مملكة يمنية قبل ظهور الإسلام. 

 

في حين أنّ بعض المؤرخين يربطونها بفترة ظهور الإسلام، أي قبل 1500 سنة، كما تؤكد على ذلك بعض الشواهد التاريخية التي عثر فيها على نقوش للجنبية اليمنية.

 

تحمل الجنبية أو الخنجر اليمني دلالات ومعاني اجتماعية كثيرة، ترسخت عبر حقب طويلة من الزمن جعلت من هذا السلاح الذي يضعه الشخص  على خاصرته أداة اجتماعية، لها أدوار وظيفية تفوق التلويح بقوة وسطوة صاحبها.

 

ففضلاً عن كونه سلاحاً شخصياً للدفاع عن النفس في حالة التعرّض لهجومٍ، فإنّه قد يكون وسيلةً لإعلان الضعف والهوان، أو طلب السلام وليس الحرب، وذلك بالتلويح به أمام الخصم بحركة معينة، تعني الرضوخ وقبول المحاكمة على النزال، وذلك وفق التقاليد والأحكام القبلية اليمنية. 

 

كما أنّ تنكيسها أمام وجهاء القبيلة في العرف القبلي المتواتر تعني طلب النجدة والنصرة، وحسب الأعراف والعادات اليمنية لا يلجأ المرء إلى مثل تلك الحركة، المعروفة بـ "التنكيف"، إلا في الملمات والنوازل الكبرى كالاعتداء أو الإغارة.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي