في إحدى قاعات الأفراح بقضاء الحمدانية في محافظة نينوى شمال العراق، تحول حفل زفاف إلى فاجعة بسبب حريق مفاجئ خلّف قصصا موجعة لضحايا بالمئات، وتضامنا عالميا واسعا.
وتساءل كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي عن مصير العروسين؟
وقالت عدة مصادر في الحمدانية (قراقوش) إن العروسين نجيا من الحريق، كما كشف أحد المدعوين من حفل الزفاف، في تصريحات له، أن العروس والعريس حنين وريفان، بخير وبحالة جيدة، لكن حالتهما النفسية غير جيدة ومدمرة بسبب فاجعة العرس.
وأشارت الإحصائيات الرسمية الأولية إلى أن النيران أودت بحياة 94 شخصا، وتسببت في إصابة 101 شخص بحروق واختناقات.
وقال وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، إن الحريق اندلع في قاعة كبيرة للمناسبات في الحمدانية بعد إشعال ألعاب نارية خلال الحفل، مما تسبب باندلاع حريق في السقف، وانهياره على الموجودين.
أكد مدير دائرة الإعلام والعلاقات العامة في وزارة الداخلية سعد معن أنه تمّ "توقيف 9 أشخاص من العاملين في القاعة كإجراء احترازي وإصدار مذكرات قبض بحقّ أربعة هم المالكون لهذه القاعة"، على إثر هذه الحادثة.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية خالد المحنا الأسباب التي أدت إلى زيادة عدد الضحايا، وقال إنها تتمثل في انعدام إجراءات السلامة واستخدام الألعاب النارية ووجود أكثر من ألف شخص في قاعة المناسبات. وأشار إلى أن التحقيقات الأولية أكدت عدم وجود ممرات كافية ومنافذ للطوارئ إضافة إلى عدم مطابقة مواد البناء للمواصفات الصحيحة.
وأعلن مجلس أمن إقليم كردستان العراق، اليوم الأربعاء، إلقاء القبض على صاحب القاعة التي اشتعلت فيها النيران، وتسليمه إلى وزارة الداخلية العراقية.