قتل طالب بكلية الطب بجامعة ذمار، يوم الأحد، برصاص مسلح حوثي في مستشفى الوحدة التعليمي الجامعي بمدينة معبر وسط اليمن.
وقالت مصادر محلية، إن الطالب جمعان عبد الكريم السامعي، تعرض لطلقات نارية من قبل مسلح حوثي، وهو يؤدي خدمته الإلزامية كطالب سنة الامتياز، بالمستشفى التابع لجامعة ذمار.
وأضافت لـ "المصدر أونلاين": أن الجاني دخل المستشفى بسلاحه قُبيل الفجر، وباشر الطبيب السامعي وهو في استراحة، بإطلاق الرصاص عليه بشكل مباشر، نحو الصدر ما أدى إلى وفاته فورا.
وأشارت المصادر إلى أن المسلح الحوثي سبق وهدد الطالب السامعي بالقتل دون سبب، وذلك أثناء تناوله مع زملائه طعام الإفطار قبل أيام من ارتكابه للجريمة، فيما لم تعرف دوافع الجريمة.
وفيما أعاد نشطاء الحادثة إلى ممارسات عنصرية بحق أبناء تعز، نعت "كلية الطب مقتل الطالب جمعان داخل حرم مستشفى الوحدة التعليمي الجامعي فجر يومنا هذا الأحد"، وقالت إن ما يهون هذه "المأساة، إلا أن القاتل قد تم القبض عليه، وتم تسليمه إلى الجهات الأمنية لينال جزاءه الرادع".
ودعت الكلية "الطلاب إلى ضبط النفس والمحافظة على سير الامتحانات والعملية التعليمية كالمعتاد، حتى لا يستغل أحد ذلك في هذه الظروف الصعبة، ويجير المواقف لخلق البلبلة وإضاعة الحق".
وقال رئيس الجامعة المعين من الحوثيين محمد الحيفي، إن قيادة الجامعة قامت "بالتحرك إلى حرم مستشفى الوحدة التعليمي الجامعي بمعبر، وبحضور قيادة المستشفى للاطلاع على تفاصيل الجريمة، والتأكد من تسليم القاتل للعدالة لتأخذ مجراها"، دون ذكر تفاصيل عن الحادثة وأسبابها.
وأدانت الهيئة الإدارية لنقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة ذمار "بأشد العبارات الاعتداء الجبان والغادر الذي تعرض له طالب الامتياز بكلية الطب د/ جمعان عبد الكريم السامعي وهو في فترة استراحة قصيرة من تأديته لواجبه المقدس في خدمة المرضى - كمناوب في أحد أقسام مستشفى الوحدة التعليمي بمدينة معبر".
وقالت الهيئة في بيان الاستنكار، إن السامعي "تعرض لإطلاق رصاصات غادرة أودت بحياته، من قبل أحد المسلحين الذي دخل إلى حرم المستشفى بسلاحه دون رقيب أو حسيب من قبل أفراد الحراسة الأمنية للمستشفى الجامعي".
وثمنت النقابة سرعة القبض على الجاني مطالبة "بسرعة تسليمه إلى أجهزة القضاء لاستكمال الإجراءات القانونية وتطبيق شرع الله في القصاص العادل".
كما طالبت النقابة "قيادة الجامعة والمحافظ (الحوثي) والجهات الأمنية بمحافظة ذمار بتوفير الحماية الكافية لأعضاء هيئة التدريس ومساعديهم وكافة منتسبي الجامعة، والذين يقومون بتأدية واجباتهم في ظل ظروف قاسية وحرمان من أبسط الحقوق وهي الراتب، منذ سنوات".
ودعت النقابة إلى "إجراء التحقيقات اللازمة مع أفراد الحراسة الأمنية للمستشفى واتخاذ الإجراءات المناسبة بحقهم وتوفير حراسة أمنية تتمتع باليقظة والتعامل الحازم مع مثل هذه القضايا، فليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها التهجم على المستشفى وإدارته وطاقمه الطبي والإداري".