رفع متحف الملكة صوفيا في مدريد بهدوء الحظر المفروض على التقاط صور للوحة جرنيكا الشهيرة للفنان الأسباني الشهير بابلو بيكاسو وتم نقل العمل الفني من متحف الفن الحديث في نيويورك إلى إسبانيا في عام 1981، ومنذ ذلك الحين اجتذب ملايين الزوار.
وهنا نتعرف على لوحة جرنيكا وهي لوحة جدارية للفنان بابلو بيكاسو استوحاها من قصف جرنيكا، حين قامت طائرة حربية ألمانية وإيطالية مساندة لقوات القوميين الإسبان بقصف المدينة في 26 أبريل 1937 بغرض الترويع خلال الحرب الأهلية الإسبانية وكانت حكومة الجمهورية الإسبانية الثانية (1931-1939) قد كلفت بابلو بيكاسو بأبداع لوحة جدارية لتعرض في الجناح الإسباني في المعرض الدولي للتقنيات والفنون في الحياة المعاصرة الذي أقيم في باريس عام 1937. وكان بيكاسو قد انتهى من اللوحة في يونيو 1937.
جرنيكا تعرض مأساة الحرب والمعاناة التي تسببها للأفراد، وقد صارت معلماً أثرياً، لتصبح مذكراً دائماً بمآسي الحروب، إضافة لاعتبارها رمزا مضاداً للحرب وتجسيداً للسلام وبعد الانتهاء منها طافت اللوحة في جولة عالمية موجزة العالم لتصبح من اللوحات الأكثر شهرة كما أن جولتها تلك ساهمت في لفت أنظار العالم للحرب الأهلية الإسبانية.
اللوحة تمت بأسلوب التصوير الزيتي تتكون من الألوان الأزرق الداكن، الأسود والأبيض بطول يبلغ 3.5 أمتار وعرض يبلغ 7.8 أمتار وهي معروضة في متحف مركز الملكة صوفيا الوطني للفنون في مدريد.