فشل معلم تربوي في الانتحار، مساء الخميس، في إحدى حارات مدينة ذمار، بسبب تدهور الأوضاع المعيشية وعجزه عن توفير وجبة العشاء لأفراد أسرتة، نتيجة إنقطاع المرتبات منذ أكثر من ثمان سنوات.
مصادر محلية قالت لـ اليمن اليوم، إن التربوي "ص.م.م" ، حاول الانتحار مساء الخميس، بعد ربط حبل في سطح المنزل الشعبي الذي يسكنه وعجز عن دفع إيجاره لأكثر من عام ونصف، لكنه لم يتمكن من الانتحار.
واضافت المصادر إن زوجة التربوي عندما دخلت الغرفة شاهدت زوجها وهو يحاول الانتحار، لتصرخ بأعلى صوت، وسرعان ما أستجاب جيرانهم، وأنقذوه من الانتحار.
ويعمل التربوي في أحد المدارس الأساسية بمدينة ذمار، منذ أكثر من 18 عاما، وقد حاول الانتحار لعجزه عن توفير وجبة العشاء لأفراد أسرته المكونة من 8 أشخاص، حيث شاهد جيرانه عدم وجود أي شي في منزله، ولا حتى كيلو طحين.
وخلال الأسابيع الماضية أقدم عدد من التربويين على الانتحار، فمنهم من فارق الحياة، ومنهم من لم ينجح فيها، وجميعها تعود لتدهور الأوضاع المعيشية، في ظل إنقطاع المرتبات منذ سبع سنوات، في الوقت ذاته تواصل ميليشيا الحوثي قطع مرتبات الموظفين، رغم المبالغ المالية الكبيرة التي تتحصلها من إيرادات وجمارك وضرائب وجبايات وغيرها.