الرئيسية > نوافذ ثقافية > المغول.. هل انتهت سلالة أكثر إمبراطوريات التاريخ دموية؟

المغول.. هل انتهت سلالة أكثر إمبراطوريات التاريخ دموية؟

" class="main-news-image img

     توفى القائد المغولى جنكيز خان، قبل 796 عاما، إذ رحل في 18 أغسطس عام 1227م، وهو مؤسس وإمبراطور الإمبراطورية المغولية، والتي اعتبرت أضخم إمبراطورية في التاريخ ككتلة واحدة بعد وفاته، برز بعد توحيده عدة قبائل رحل لشمال شرق آسيا، فبعد إنشائه إمبراطورية المغول وتسميته "بجنكيز خان".

  نشأت الإمبراطورية المغولية عام 1206 ميلاديا، من قبائل بدوية كانت تقطن أقصى شمال الصين، حتى غدت من أكبر الإمبراطوريات في التاريخ، وامتد نفوذها من المحيط الهادي إلى وسط أوروبا، ووصلت مساحتها 28 مليون كيلو متر مربع، أي ما يقارب 20% من مساحة اليابسة، وسطّرت تاريخا دمويا مرعبا للعالم كله، قبل أن تتفتت إلى إمبراطوريات صغيرة في ستينيات القرن الثالث عشر بسبب الصراعات الأهلية.

  بقيت الإمبراطورية المغولية موحدة تحت راية واحدة إلى عام 1260 بعدما استقلت كل خانية بنفسها، وتوزع حكم أحفاد جنكيز بين أجزاء الإمبراطورية، فكونوا الخانيات (الخاقانيات) الأربع، وكانت أقواها سلالة يوان في الصين، التي أسسها قوبلاي خان، وأعلن نفسه "إمبراطور الصين" وحينها توحدت الصين للمرة الأولى منذ قرون.

  ينقسم المغول حاليًا ما بين ثلاث دول منغوليا والصين (إقليم منغوليا الداخلية)، وجنوب روسيا ويتواجد المغول في أفغانستان، قبيلة الهزارة، ويبلغ عددهم هناك نحو 5 ملايين نسمة، ويبلغ عدد المغول في الصين نحو 6 ملايين نسمة، وفي منغوليا نحو 3 ملايين نسمة، وفي روسيا مليون نسمة.

  في النهاية أصبح المغول جزءا من المجتمعات التي احتلوها، فذابوا وتأثروا بثقافة رعيتهم، وترك كثير منهم معتقداتهم الشامانية التقليدية متحولين إلى البوذية التبتية أو الإسلام، ففقد المغول جزءا كبيرا من هويتهم الثقافية وحتى قدراتهم الحربية، وانشغلت الخانيات الأربع جميعها بالصراع الداخلي حول تولي الحكم، إلى أن اختفت تماما.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي