تعرض عدد من الأطفال المصابين ب "لوكيميا الدم" لمضاعفات حادة كان من شأنها ان تودي بحياتهم، في حادثة كادت تكون شبيهة بسابقتها
مصادر خاصة، أفادت أن أحد عشر طفلا مصابين بسرطان الدم، في مركز العلاج بمستشفى الكويت، تلقوا في نهاية الشهر الفائت جرعة دوائية، سببت مضاعفات خطيرة لسبعة منهم.
المصادر أوضحت أن الأطفال تم حقنهم بمركب "ميثوتركسيت" مُصنع في شركتين دوائيتين مختلفتين، وتسبب الصنف الصادر من إحدى الشركتين بمضاعفات خطيرة لسبعة أطفال، بينما الأربعة الآخرون لم تظهر عليهم أية أعراض.
المعلومات أكدت أن المضاعفات تشبه تلك التي ظهرت على الأطفال ضحايا الجرعة الملوثة التي تلقونها في المركز نفسه، أواخر سبتمبر العام الماضي، وقتلت احد عشر منهم، في جريمة هزّت المجتمع وأثارت سخط الرأي العام تجاه مليشيات الحوثي.
مصادر في هيئة الأدوية، كشفت أن الحوثيين في وزارة الصحة ممثلين بالقيادي في الجماعة طه المتوكل، يقومون بعقد صفقات أدوية ويدخلونها إلى العاصمة دون ان تخضع للفحص من قبل المواصفات والمقاييس.
المصادر أكدت أن الميليشيا استحوذت على اكثر من ستين بالمائة من سوق الأدوية في العاصمة المختطفة وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، من ضمنها علاجات وادوية امراض السرطان.
وأشارت إلى أن الادوية المهربة التي قتلت اطفال لوكيميا الدم، استوردها احد التجار الذين يديرون اعمال سوق الادوية لقيادات من المليشيات الحوثية، وهو الشخص ذاته الذي استورد هذا العام شحنة ادوية من شركة اخرى.
ميليشيا الحوثي المدعومة من طهران، لا هم لها سوى جني الأموال بأي طريقة كانت، ولا تعتبر ازهاق ارواح الأطفال الأبرياء وغيرهم، سوى حدث عارض لا يستدعي النظر إليه بعين الاعتبار والقيمة.