الرئيسية > محليات > مع حدة الاحتجاجات.. قلق حوثي من تصاعد المطالبة بالرواتب!

مع حدة الاحتجاجات.. قلق حوثي من تصاعد المطالبة بالرواتب!

" class="main-news-image img

 

حذر زعيم ميليشيا الحوثي عبدالملك الحوثي مما وصفها بـ"مؤامرات الأعداء لإثارة الفتن في الداخل"، في مؤشر على قلق الميليشيا من تصاعد الغضب الشعبي إزاء تدهور الأوضاع المعيشية وانهيار الخدمات وانقطاع المرتبات في مناطق سيطرتها.

 

 

وأكد الحوثي في خطاب بمناسبة ذكرى مقتل الإمام زيد، وهي واحدة من الفعاليات الطائفية التي استحدثتها الجماعة عقب انقلابها على الدولة، على "ضرورة أن يدرك الجميع أهمية العمل على الاستقرار الداخلي وإفشال كل مؤامرات الأعداء لإثارة الفتن في الداخل تحت مختلف العناوين".

واعترف الحوثي بفساد حكومته، وقال إن جماعته تخضع "الواقع الرسمي" للتقييم وتشخيص الإشكالات ولديه الآن الكثير من الخطط، لافتا إلى أن الواقع الرسمي يتطلب إجراء تغييرات جذرية ونحن الآن في حالة تمهيد لذلك، ومعبراً عن أمله في العمل على إحداث تغييرات جذرية.

وكالعادة لجأ الحوثي إلى التذكير بمشروع الحرب الذي أطلقته جماعته منذ سيطرت على الدولة في العام 2014، حيث أشار في كلمته إلى "ضرورة أن يبقى اهتمامنا بالدرجة الأولى متجهًا للتصدي للأعداء والوصول لتحقيق سلامٍ عادل بكل ما تعنيه الكلمة".

وحمل الحوثي التحالف بقيادة السعودية مسؤولية تردي الأوضاع في مناطق سيطرة جماعته، وقال: "لا يتصور السعودي بعد فشله في الحرب العسكرية أن بإمكانه الانتقال إلى الخطة "ب" في استمرار الحصار والتجويع وحرمان شعبنا من ثروته، ولا يتصور السعودي أنه قادر على التهرب من إعادة الإعمار والانسحاب وإيقاف الحصار".

وتوعد الحوثي بعودة الحرب مذكراً أنه "طوال المدة الماضية عملنا على تطوير قدراتنا العسكرية بكل ما نستطيع من أجل هدفنا المقدس في التصدي للأعداء ودفع الظلم عن شعبنا".

وقال: "لا يمكن أن نسكت عما هو حاصل طويلًا وقد أفسحنا المجال للوساطة بالقدر الكافي.. إذا لم يحصل تطورات إيجابية ومعالجة للإجراءات الظالمة ولم يقلع السعودي عن استمراره في نهجه العدائي، فإن موقفنا سيكون حازمًا وصارمًا".

وتشهد مناطق سيطرة الميليشيا إضراباً للمعلمين مع انطلاق العام الدراسي الجديد، واحتقاناً شعبياً متصاعداً احتجاجاً لما يوصف بسياسة التجويع التي تنتجها الميليشيا التي تتسلم الإيرادات وتضاعف الجبايات فيما ترفض دفع مرتبات الموظفين منذ العام 2016.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي