الرئيسية > محليات > لتجميل صورتها القبيحة.. مليشيا الحوثي توظف مئات اليوتيوبرات في مناطق سيطرتها!

لتجميل صورتها القبيحة.. مليشيا الحوثي توظف مئات اليوتيوبرات في مناطق سيطرتها!

" class="main-news-image img

 

قامت الميليشيا الحوثية مؤخرا وبرعاية وزارة الثقافة الخاضعة لسطوتها بتجنيد مئات الشباب المغمورين في وظيفة (يوتيوبر) لنشرهم في مواقع التواصل واستحداث قنوات الكترونية لهم، وتقديم انفسهم كأصوات حرة مستقلة لخداع الرأي العام!.

 

 

وكشفت مصادر في صنعاء لقناة اليمن اليوم عن اجتماع سري عقده الايام الماضية منتحل صفة وزير الثقافة عبدالله الكبسي دعا اليه المئات من الذباب الالكتروني الحوثي وموظفي اليوتيوب لتكليفهم بتسخير قنواتهم لخدمة الميليشيا الحوثية وتجميل صورتها واستعطاف الرأي العام الدولي، وتشويه اطراف الشرعية وجهود السلام!. مئات الشباب والمراهقين العاطلين عن العمل تحولوا بقدرة قادر الى يوتيوبرات تديرهم وزارة الثقافة الحوثية، وبات لديهم متابعون بين ليلة وضحاها، ومعظمهم من الجهلة الفاشلين في المدارس والمنقطعين عن التعليم ولا يمتلكون ادنى ثقافة اعلامية او سياسية بحسب المصادر.

ومنحت الميليشيا الحوثي لليوتيوبرات مرتبات شهرية تتراوح بين مئة الى مئتي الف ريال، على حساب ملايين الجائعين وموظفي الدولة المحرومين من مرتباتهم لثمان سنوات.

 

ونظرا لضحالة ثقافة اليوتيوبرات الجدد اقر الاجتماع استئجار مساعدين من الكُتاب الاعلاميين وصانعي المحتوى لإمدادهم بالنصوص المطلوبة في قنواتهم مقابل مرتبات مغرية لمساعديهم، على ان تخضع للرقابة قبل بثها.

خطوة فاضحة اثارت سخرية المثقفين وشفقتهم على وزارتهم التي تحول دورها من اداء رسالة ثقافية وحماية الموروث الثقافي الى سمسار لتأجير ابواق الكترونية وأقلام تحت الطلب.

وتأتي هذه الخطوة وفق مراقبين كمحاولة حوثية لكسر العزلة الالكترونية التي تعرضت لها المليشيا خلال الايام الماضية من قِبل مواقع التواصل الشهيرة، حيث قامت يوتيوب وتويتر وفيسبوك بإلغاء كافة الحسابات والقنوات الالكترونية الحوثية ووحداتها الانتاجية والفنية وحذفت ارشيفاتها المصورة والاف الفيديوهات الحوثية واصبحت غير متاحة على مواقع التواصل، بسبب طبيعتها العنفية وتكريس الكراهية- وفق افادة ادارتها. 

ويكشف توظيف يوتيوبرات جدد عن الطبيعة الارهابية للعصابة الحوثية وهدفها من تكميم الافواه واسكات المعارضين والمنتقدين لسياساتها وجرائمها، بغرض احكام هيمنتها على الفضاء اليمني وفرض صوتها فقط في عصر الحريات والسماوات المفتوحة.. حيث سبق وان اقدمت على اعتقال اليوتيوبرات مصطفى المرمري وحجر والمصباحي واخرين لعدة اشهر، بسبب انتقادهم لممارساتها التسلطية واعتداءاتها على ممتلكات المواطنين واثراء قياداتها على حساب ملايين الجائعين، وكشفهم لتعاظم السخط الشعبي ضدها، كما اغلقت صفحاتهم واخضعتهم لمحاكمة مُذلة امام وسائل الاعلام اهدرت كرامتهم وارعبت عوائلهم ووجهت اليهم تهمة تحريض الشعب ضدها والتخابر مع من تسميهم تحالف العدوان، ولم تفرج عنهم الا بعد تعهدهم بالتزام الصمت ووقف اي نشاط الكتروني ضدها، بهدف ارهاب كل من يفكر في انتقادها، لتستبدلهم اليوم بمئات اليوتيوبرات المغمورين لتجميل قبحها، في خطوة جبروتية لم تسبقها اليها ابشع الأنظمة الفاشية والجماعات الارهابية!


الحجر الصحفي في زمن الحوثي