تائهون

" class="main-news-image img

تائه...

أفتش عن قامتي

في الظلال..

وتسبقني عيني

خطوة للأمام

تساومني مهجتي..

في لحاقي..

وأنا حيث وقوفي

باحثا في جبيني

عن بقايا طريقي.

وأعدو قليلا

أكون أنا الظل

وظلي أنا

ومنذ الولادة

ظلي رفيقي

ونصفي ضياء

وبعضي تائهٌ

جواري ..

وحينا يكون لصيقي

أسافر مني

عاجز في احتوائي

لنفسي

أفند أحرفي

بحثا عن اسمي

أحاول مهما تعبت

احتصارا بين شقوقي.

ولا زلت مجهدا

ابحث عن خفايا

مصيري..

دليلي كان

فاتحة لحلمي

وأشرعتي تلازم

صفو بريقِ.

وعندصدوح الأذان

في أول الفجر

أسير إلى الله

تفيق ظنوني..

وأنصت حين وقوفي

خلف الإمام

أرى كل شيء

حقيقي.

أصلي على سيد الخلق وذهني

خشوع..

أحاوره في السجود

وإني تجليت

وسارت دمائي

ملء عروقي.

فياسيدالكون

نتوه علينا

لبعدنا عن

سجدةِِ ملئها

الدمع..

وجل خشوعي

وحب العشيقي.

وكنت أصلي

منذ الطفولة

أكلم ربي

عند السجود

وعند ركوعي..

عبادتي حلمي

ومنها رحيقي.

وحال كبرت

تاه شعوري

وقد تهت عني..

أصلي دون

شعور..

واخلط بين

شرودي..

وظني السحيقِ.

تمنيت عودي إليك

أرتل سورة الحمد

متعبا من مغرق

لغريقِ.

سألتك ربي

اعدلي هجوعي

وأورادي التي تركت

فما يعشق المرء

شيء جميل..

غير الرجوع إليك

أعود أمانا لروحي

أصليك وكل..

الوجود نيام

فيسري بحسي

ضياء..

ويحي احتوئي

مني طليقِ.

رحلت عن حيرتي

حين أطمئن فوادي

بذكرك ياخالقي

ولم يبق ران

بين ضلوعي..

وعادت إلي قواي

وعدت إلي..

وكنت أنا

تلاشت أمامي

ازدواج المرايا

وعاديقيني

رفيقي.

شعر | عبدالقادر حاتم


الحجر الصحفي في زمن الحوثي