مسح الصبر عرق الهوان من جبين صديقي. أنت وحدك.. أيها البارق لمعا كمْ تضيء للمدارات شعاع متسامِِ.. وحقيقي قد وصلنا.. بعد منك عندما كنت تعدوا خجولا والمسافات ثكلى.. في خطاها جمود.. وحوارات فروقي . كل من كانوا يسألونك ليلا لم يعد.. في ذرأهم للخيول صهيل.. بوصلوا النجم.. وتاهوا عن.. طريقي. كنت بالأمس فحلا جسورا.. لا تهاب الجموع.. عند التحدي.. أنت.. أنت.. دليل التائه.. المسنود وجد، الناسي حقه.. والحامي حقوقي اهملوك جهارا كونهم لم يعرفو.. بالنور طريقك.. عسس الليل ضيعوك.. رفيقي. ساوموك ليناموا حسبهم خدروك.. واستحالوا.. ان تفيق.. غامروا رغمهم.. وبنوا أحلامهم.. فوق اشلاء شقوقي. ايها القابض جمرا كي نعيش الندا يتسلل يطفئ النار ببطئِِ.. وانا انت عندما احرق الجمر حروقك وتمادى لحروقي. عدت للقرية صمتا افل الصبح.. حدادا لبعادك ودنى القيد.. في المتحف يروي ذكرياتك والنضالات.. خاتما في يد الوالي.. فصه من اغلا عقيقي. ابنة الجيران عامها السبعين ولى غاضبا منك وعليك.. لبست فستانها الأبيض.. ثم ماتت آخر الكلمات منها.. وداعا ياعشيقي. لم يعد في القرية بوح الانقياء ولاغزل البراءه كل شئ منهك ومغيب.. وحبيبك لم يعد.. أقوى فغادر.. زمن لايُقَدِر اولياءه.. عش .. بعيدا ولوحدك عش.. فريدا يارفيقي.
