الرئيسية > الصحة والمجتمع > معلومات غير متوقعة .. نصف مخزون الزنك في جسم الإنسان جاء من الفضاء!!

معلومات غير متوقعة .. نصف مخزون الزنك في جسم الإنسان جاء من الفضاء!!

" class="main-news-image img

تمكّن فريق بحثي بقيادة علماء من "إمبريال كوليدج لندن" من الكشف أن جزءا كبيرا من مخزون الأرض من المواد الكيميائية المتطايرة قد وصل من الفضاء، والمثير للانتباه أن بعض هذه المواد يدخل في التركيب البيولوجي للكائنات الحية.

المواد الكيميائية المتطايرة

  تعرف المواد الكيميائية المتطايرة بأنها مجموعة من العناصر أو المركبات الكيميائية التي تتبخر، أي تتحول من الصورة الصلبة أو السائلة إلى الغازية، في درجات حرارة منخفضة، وتكون عادة مرتبطة بالقشرة الأرضية أو في الغلاف الجوي.

  ومن الأمثلة على المواد المتطايرة الماء والهيدروجين والكربون والأكسجين والنيتروجين، وهي عناصر بالفعل تدخل في تركيب الخلايا الحية، إلى جانب عناصر أخرى مثل الزنك ومركبات كالميثان وثنائي أكسيد الكبريت والأمونيا.

  وللتوصل إلى تلك النتائج، التي نشرت في دورية "ساينس" ( Science )، فحص الباحثون التركيب الكيميائي لـ18 نيزكا سقطت على الأرض في فترات زمنية مختلفة، 11 منها جاءت من النظام الشمسي الخارجي (ما بعد كوكب المشتري)، والبقية جاءت من النظام الشمسي الداخلي.

  وقد أشارت تحليلات العلماء إلى أن النسب بين نظائر عنصر الزنك المختلفة في هذه النيازك تتشابه مع النسب نفسها لنصف مخزون الزنك على كوكب الأرض، مما يشير إلى مصادر متشابهة لكليهما، الأمر الذي يرجح بالتبعية أن الزنك وبقية العناصر الأخرى قد جاءت من الفضاء.

نشأة الحياة

  ويعد الرأي العلمي القائل بأن مصادر العديد من العناصر الهامة على سطح الأرض وفي جسم الإنسان سابقا لهذه الدراسة، فعلى سبيل المثال لا الحصر، كانت وكالة الفضاء والطيران الأميركية "ناسا" ( NASA ) قد أشارت إلى أن معدن "الشريبيرسيت" الموجود في مجموعة من النيازك يمكن أن يكون المصدر الأصلي للفوسفور الموجود في الخلايا الحية.

  أضف إلى ذلك أن الأمر يمتد إلى تركيب الماء في محيطات الأرض، والذي أشارت الأبحاث السابقة إلى أنه يتطابق مع تركيب الماء على أسطح بعض النيازك.

   وبحسب بيان صحفي صادر من إمبريال كوليدج لندن يوم 27 يناير/كانون الثاني الماضي، فإن العلماء في هذا النطاق أشاروا بالفعل إلى أن مصدر العناصر والمركبات المتطايرة على الأرض كان فضائيا بشكل كبير، لكنهم اعتقدوا أن هذا المصدر كان كويكبات أو مذنبات قادمة من النظام الشمسي الداخلي.

  لكن الدراسة الجديدة، بعد تحليل مركبات النيازك الـ18، أشارت إلى أن نسب نظائر الزنك كانت أكثر تطابقا مع النيازك القادمة من النظام الشمسي الخارجي.

  ويأمل الباحثون أن تساعد هذه النتائج في تحقيق فهم أفضل لأشكال الكيمياء على سطح الأرض، وللتأكيد على نتائجهم فقد بدؤوا بالفعل في فحص النظرية نفسها، لكن بالنسبة للنيازك الساقطة على المريخ.

* الجزيرة


الحجر الصحفي في زمن الحوثي