الرئيسية > نوافذ ثقافية > في ذكرى تولي نيرون حكم الإمبراطورية الرومانية .. تابع لتعرف قصته المثيرة والغريبة

في ذكرى تولي نيرون حكم الإمبراطورية الرومانية .. تابع لتعرف قصته المثيرة والغريبة

" class="main-news-image img
�مر ذكرى تولى الإمبراطور نيرون عرش الإمبراطورية الرومانية، وذلك في 13 أكتوبر عام 54 م، وكان خامس وآخر إمبراطور للإمبراطورية الرومانية من السلالة اليوليوكلودية "من أوغسطس حتى نيرون"، وقد وصل إلى العرش لأنه كان ابن كلوديوس بالتبني، حيث إنه حكم الإمبراطورية .   ونيرون أحد الشخصيات المثيرة للجدل في التاريخ الإنساني، فقد عرف عنه قتله لشقيقه الصغير من أجل الوصول إلى الحكم، وقتله لأمه من أجل الانفراد بالسلطة، فضلا عن جريمته الشهيرة بحرق مدينة روما القديمة .   وقد أحب نيرون الفتاة اليهودية سابينا، وهناك من يرى أنها هي التي دفعته لحريق روما، و(سابينا) هي الزوجة الثانية لنيرون، أجمل نساء روما، كانت عشيقة أو زوجة أولى للقائد أوتون صديق نيرون قبل أن تصبح عشيقة لنيرون ثم زوجته، حرضت الإمبراطور على قتل زوجته الأولى أوكتافيا، وكان نزاعها مع أمه من أسباب قتلها على يد ابنها نيرون، حيث قتلها بركلة قوية وهو غاضب، ثم أسف على موتها وأقام لها جنازة عظيمة .   يذكر ويل ديورانت في كتابه قصة الحضارة عن هذه القصة: "كانت بوبيا سابينا تنتمي إلى أسرة عريقة ذات ثروة طائلة، يقول عنها تاستس إنها (كان لها نصيب موفور من كل شيء إلا الشرف)، وكانت من النساء اللواتي يقضين النهار كله في تزيين أنفسهن، ولا يحين قط إلا حين يرغبن في الحياة، وحدث أن افتحر زوجها بجمالها أمام نيرون، فما كان من الإمبراطور إلا أن عينه والياً على لوزتانيا Lusitania (البرتغال) وضرب حصاراً على بوبيا، ولكنها أبت أن تكون عشيقة له، وقبلت أن تتزوجه إذا طلق أكتافيا ".   وكانت أكتافيا قد صبرت على مساوئ نيرون صبر الكرام، وحافظت على تواضعها وعفتها وسط تيار الدعارة الجارف التي اضطرت أن تحيا في غمرته من يوم مولدها، ومما يذكر بالفضل لـ (أجربينا) أم نيرون أنها ضحت بحياتها في الدفاع عن أوكتافيا ضد بوبيا، فلم تترك وسيلة تثنى بها الإمبراطور عن طلاق أكتافيا إلا لجأت إليها؛ وبلغ من أمرها أن عرضت محاسنها على والدها، وقاومتها بوبيا مقاومة شديدة وتغلبت عليها، ولجأت في كفاحها إلى نزق الشباب، فعيرت نيرون بأنه يخشى والدته، وأقنعته بأن أجربينا كانت تأتمر به لتسقطه، وما زالت به حتى رضي في ساعة من ساعات جنون الشهوة أن يقتل المرأة التي حملته في بطنها وأعطته نصف العالم، وقد فكر أولاً في أن يقتلها مسمومة، ولكنها كانت قد حصنت نفسها من السم بما تعودته من الأدوية المضادة له ثم حاول أن يقتلها غرقاً ولكنها أنجت نفسها بالسباحة من السفينة التي تحطمت بتدبير الإمبراطور، وطاردها رجاله إلى دارها، فلما قبضوا عليها خلعت ثيابها وقالت لهم: "ادفعوا سيوفكم في رحمي" واحتاج قتلها إلى عدة طعنات، ولما رأى الإمبراطور جثتها العارية كان كل ما قاله: "لم أكن أعرف أن لي أماً بهذا الجمال ".

الحجر الصحفي في زمن الحوثي