الرئيسية > منوعات > من البداية إلى النهاية .. قصة قلعة حصن الحشاشين (تفاصيل مرعبة)

من البداية إلى النهاية .. قصة قلعة حصن الحشاشين (تفاصيل مرعبة)

" class="main-news-image img

تمر الذكرى الـ766 على استيلاء هولاكو خان على معقل دولة الحشاشين في ألموت وتدمير قلعتهم، وذلك في 15 ديسمبر عام 1256م، وقلعة "ألموت" أحد أهم القلاع في التاريخ الفارسي والإسلامي والعربي، والتي اشتهرت بعدة أسماء منها "النسور، الحشاشين"، وقد استلهم منها الروائي السلوفاكي فلاديمير بارتول، في روايته الشهيرة "ألموت" الصادرة في 565 صفحة عام 1938 .

البناء

تم بناء القلعة على قمة جبل شاهق في خراسان بواسطة أحد ملوك الديلم القدماء، وسمّاها "ألوه أموت" وتعنى عش العقاب، لكن لم يعرف تاريخ محدد لبنائها، لكنها جددت عام 860، على يد حاكم علوي، وبنى عليها بنى الحصن حوالي عام 840 وعلى ارتفاع 2,100 متر، بطريق منحدر كبير، يصعب غزوه .   دولة الحشاشين

تمكن الحسن الصباح من السيطرة على قلعة ألموت ، ليعلن منها دولته حيث جاء إلى أصفهان عام 1081 من أجل أن يقيم دولة تكون امتدادا للدولة الفاطمية في شمال أفريقيا، وظل فيها 53 عاما كاملة حتى وفاته، وكانت بداية سيطرة "الصباح " على تلك القلعة بداية انتصارات له على دولة السلاجقة التي كانت تحكم بلاد فارس في تلك الآونة، وبداية لتوسع طائفة الحشاشين أحد طوائف الإسماعيلية الشيعية، واتخذ الحشاشون مع "ألموت" عدة قلاع حصينة في قمم الجبال لنشر دعوتهم وبناء دولتهم، ممَّا أكسبها عداءً شديدًا مع الخلافة العباسية والفاطمية والدول والسلطات الكبرى التابعة لهما، كالسلاجقة والخوارزميين والزنكيين والأيوبيين إضافة إلى الصليبيين .

حملات السلاجقة

حاولت دولة السلاجقة من خلال العديد من الحملات التخلص من تلك الحشاشين، خاصة بعد وفاة حسن الصباح عام 1124م، وبعدما تعاقب على رئاسة الحشاشين كل من بزر جميد "صديق حسن الصباح" وابنه محمد بن بزرجميد، ثم تولى الحكم الحسن على حفيد نزار المصطفى لدين الله، واستمر أولاده في زعامة الحشاشين للتأكيد على ولائهم لخط نزار وحقهم بالخلافة، وخلال تلك الفترة تمكن الحشاشون خلال السنين المتعاقبة من الصمود أمام الحملات السلجوقية، ثم الخوارزمية بعدها، وذلك إلى أن قدمت قوةٌ جديدةٌ للمنطقة، في عام 1218 .   المغول والقضاء على الحشاشين

في طريقها للشرق واجهت المغول عدة دول وحصون، وكانت قلاع الحشاشين إحدى العقبات التي واجهتها، وفي عام 1256، قام القائد المغولي هولاكو بعمل هجمات على مناطق الحشاشين فلم تصمد أغلبها، حيث اقتحم المغول عددا من القلاع وأعدموا كل من تجاوز عمره الـ10 سنوات، والباقي تم بيعه في سوق الرقيق .   ركن الدين خورشاه زعيم الحشاشين في ذلك الوقت لم يستطع المقاومة فعرض الاستسلام على المغول مقابل سلامته هو وأتباعه، فوافق هولاكو وتم إخلاء قلاع الحشاشين ومن ضمنها ألموت، وبعدها تسلق المغول ألموت أحرقوها بما فيها من مكتبة ضخمة ضمت أسرار الحركة وأدبها، كما أنهم غدروا بركن الدين فقتلوه وقتلوا ما استطاعوا من أتباعه .   محاولة العودة والاندثار

استطاع الحشاشون العودة والسيطرة على قلعة ألموت مرة أخرى في 1275، لكن لم يستمروا إلا لفترة قليلة فقط لتندثر هذه الحركة تدريجيا في بلاد فارس .   بقايا القلعة

لم يتبق من القلعة سوى بقايا خراب وعدد من الأبنية كانت مكتبات وحدائق، ولكن في عام 2004، خرب ما تبقى من الجدران الآيلة من الحصن، على خلفية قيام زلزال قوى في تلك المنطقة .


الحجر الصحفي في زمن الحوثي