تعيش المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية احتقاناً شعبياً واستياء من سلطة المليشيا التي وسعت في فرض الجبايات والضرائب على المواطنين محولة حياتهم إلى جحيم.
وتظهر بين الحين والآخر علامات استياء من قبل مشرفين وقيادات داخل المليشيا ممن لا يزال يمكنهم الحديث عن الوضع، تعد مؤشراً على سوء الوضع الحالي وتنبئ عن استياء المواطنين الذين يعيشون أوضاعاً اقتصادية سيئة ولا يجرؤون على الحديث نتيجة قمع المليشيا التي تحكم تلك المناطق بالحديد والنار.
وأظهرت رسالة موجهة من قيادي في الجماعة يدعى "شريف العزي" إلى عبدالملك الحوثي، زعيم المليشيا، قال فها إن ما وصفه بـ"العدو" نجح في إحراق شعبية "أنصار الله".
وأكد على وجود احتقان شعبي ضد المليشيا بسبب ما وصفها بـ"حكومة الأخذ وليس حكومة العطاء"، في إشارة إلى الجبايات الكثيرة التي تفرضها المليشيا الحوثية على المواطنين.
ويعمل العزي مشرفا حوثيا من محافظة صعدة، مديرية كتاف، وتربط أسرته علاقة مصاهرة بعبدالملك الحوثي وإخوته، وهو أيضا من أقارب القيادي حسين العزي المعين من قبل المليشيا نائباً لوزير الخارجية.
واستغرب العزي في وثيقته الصادرة بتاريخ ٤ / ١٢ / ٢٠٢٢م، من غياب عبدالملك الحوثي، وعدم معرفته بما يعانيه الناس، وقال: " الشعب ليس لديه حول ولا قوة في الخروج من هذه الكارثة المعيشية وانقطاع المرتبات، أين أنتم ايها القائد مما يعانيه الشعب؟!"، متسائلاً عن سبب غياب خطابات عبدالملك الحوثي التي وصفها بأنها "تنسم احتقان المواطنين!!".
وحَمّل العزي ما أسماها "حكومة البخل والشؤم والفقر واجتماعاتها التي لا خير فيها" مسؤولية ما يحدث.
