ستكون مباراة المغرب وإسبانيا في كأس العالم 2022 محط اهتمام الجماهير العربية والعالمية على حد سواء، حين يلتقيان مساء اليوم الثلاثاء 6 ديسمبر/كانون الأول 2022، على ملعب المدينة التعليمية في العاصمة القطرية الدوحة.

نجح المنتخب المغربي في تجاوز دور المجموعات بعدما قدّم أداء رائعاً، وحقق نتائج مميزة وضعته على صدارة المجموعة السادسة.

وتصدر "أسود الأطلس" ترتيب هذه المجموعة برصيد 7 نقاط، بعد فوزين على بلجيكا 2-0، وكندا 2-1، سبقهما تعادل سلبي أمام كرواتيا.

وفي مشاركته السادسة هذه، بلغ المنتخب المغربي الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخه، بعد الأولى في مونديال المكسيك 1986.

وستكون مباراة المغرب وإسبانيا هي الرابعة بين المنتخبين، حيق سبق لـ"أسود الأطلس" مواجهة نظيره "لا روخا" في ثلاث مباريات سابقة، نستعرضها في السطور التالية.

فرض الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" برئاسة الإنجليزي ستانلي روس، على المنتخب الذي يمثل إفريقيا في كأس العالم، أن يخوض ملحقاً ضد فريق أوروبي من مباراتين، كي ينال هذا الشرف.

وفي التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال تشيلي 1962، تجاوز منتخب المغربي نظرائه تونس وغانا، ليصل إلى المباراة الفاصلة في الملحق العالمي، وكانت ضد إسبانيا.

تقابل المنتخبان في مباراة الذهاب على ملعب مارسيل سيردان (المركب الرياضي محمد الخامس حالياً) في الدار البيضاء يوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني 1961.

كان منتخب "لاروخا" مسلحاً بأسماء من العيار الثقيل، على رأسهم الأساطير ألفريدو دي ستيفانو وباكو خينتو وفرينك بوشكاش.

وعلى الرغم من ذلك قدّم المغاربة أداء أسطورياً، واقتربوا من افتتاح التسجيل في أكثر من مناسبة، لكن الكرة أدارت ظهرها لهم، لينجح لويس دل سول في خطف هدف الفوز الوحيد قبل 10 دقائق من نهاية المباراة.

وتجددت المواجهة بين المنتخبين بعد عشرة أيام، وبالتحديد يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني 1961، في إياب الملحق العالمي، ولكن هذه المرة على ملعب "سانتياغو برنابيو"، معقل ريال مدريد.

وبعد 11 دقيقة من بداية موقعة الإياب، وجد مارسيلينو طريق الشباك لإسبانيا، قبل أن يُحيي سلام الرياحي آمال المغاربة والعرب بالتأهل لكأس العالم، بإحرازه هدف التعادل قبل 5 دقائق من نهاية الشوط الأول.