الرئيسية > محليات > في ذكرى الاستقلال .. علي ناصر يناشد كافة القوى اليمنية لإيقاف الحرب والحفاظ على وحدة البلاد

في ذكرى الاستقلال .. علي ناصر يناشد كافة القوى اليمنية لإيقاف الحرب والحفاظ على وحدة البلاد

" class="main-news-image img

ناشد الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد، أمس الثلاثاء، القوى الوطنية والمواطنين في الداخل والخارج الحريصين على أمن اليمن واستقراره وسيادته الوطنية إلى العمل على وقف الحرب في البلاد.

وقال في مقال له: يسعدني أن أهنئ شعبنا العظيم بالذكرى الخامسة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني وقيام الدولة في الجنوب في 30 نوفمبر 1967م.

وأضاف: بهذه المناسبة الوطنية العظيمة نتوجه بالتحية لشعبنا صانع هذا الانتصار الكبير على قوات الاحتلال البريطاني، والذي جاء بعد سلسلة من الانتفاضات الشعبية التي توّجت بقيام ثورة 14 أكتوبر المسلحة عام 1963م وأدت إلى تحقيق الاستقلال غير المشروط وقيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية بعلم واحد وجيش واحد ونشيد وطني واحد وكانت بحق دولة قوية ومهابة في المنطقة، فلم تُفرط بسيادتها الوطنية وقرارها الوطني رغم الضغوطات والمؤامرات والحروب التي مرّت بها في الماضي والحاضر، وذلك بسبب موقفها من قضايا الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وبسبب موقعها الاستراتيجي في باب المندب والبحر الأحمر والقرن الأفريقي والمحيط الهندي وجزيرة العرب.

وأضاف: كما استطاعت الدولة في الجنوب رغم إمكانياتها المحدودة تحقيق الكثير من الإنجازات على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصحية والعسكرية والأمنية وفي مقدمة هذه الإنجازات التطبيب والتعليم المجانيين.. وباعتراف اليونسكو كان نظام التعليم في الجنوب الأفضل في المنطقة حيث إن نسبة الأمية وصلت إلى 2 بالمئة فقط عام 1985، وفي مجال الصحة كان الجنوب خالٍ من الأمراض السارية والمعدية.

وأوضح أن اليمن الديمقراطية الشعبية استقراراً وثباتا في عملة الدينار من عام 1967 وحتى عام 1990 واستقراراً في دفع مرتبات موظفي الدولة ومؤسساتها في اليوم الأول من كل شهر، واستقراراً في الأسعار وتوحيدها على مستوى البلاد من عدن وحتى المهرة.

كما شهدت استقراراً في الأمن وإنهاءً لأعمال الثأر بعد إعلان الرئيس قحطان الشعبي صلحاً عامّاً بين القبائل لمدة عام واحد، فتوقفت أعمال الثأر بعدها حتى عام 1990.

وأضاف: مع كل هذه الإنجازات التي أشرنا إليها فيجب أن نعترف بأن التجربة لم تخلو من السلبيات والأخطاء التي مرّينا بها والتي من الممكن أن تحدث لأي تجربة إنسانية في المنطقة والعالم.

وقال ناصر في مقاله: يحزُّ في نفوسنا أن تأتي هذه المناسبة في ظل استمرار الحرب منذ عام 2015 وحتى اليوم.. وستدخل الحرب عامها التاسع بعد أشهر قليلة وهي أطول حرب أهلية وإقليمية شهدها اليمن في تاريخه، ولا يزال شعبنا وحده من يدفع ثمن هذه الصراعات والحروب الإقليمية والدولية التي مزّقت اليمن شمالها وجنوبها، وقوّضت الدولة، فأصبح في اليمن اليوم أكثر من رئيس وأكثر من حكومة وأكثر من جيش وأكثر من حرب وأكثر من بنك مركزي وأكثر من سعر صرف للعملة.

وناشد القوى الوطنية اليمنية والمواطنين في الداخل والخارج الحريصين على أمن اليمن واستقراره وسيادته الوطنية وقراره الوطني أن يسعوا مع كافة القوى الإقليمية والدولية بوقف الحرب وإحلال السلام في اليمن والمنطقة لأن في استقرار اليمن استقرار للمنطقة والعالم.

وأوضح: لا يستفيد من استمرار هذه الحرب إلا تجار الموت والحروب في اليمن وخارجها، مضيفا، مرة أخرى أجمل التهاني لشعبنا البطل صانع الثلاثين من نوفمبر في ذكراها الخامسة والخمسين.

وأضاف: التحية والمجد لشهداء الثورة الأبرار وفي مقدمتهم أول شهيد للثورة راجح بن غالب لبوزة، وأول رئيس للجمهورية المناضل قحطان الشعبي، ولتناضليها الذين لا زالوا على العهد وعلى قيد الحياة.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي