الرئيسية > تقارير وحوارات > اللجنة الطبية تعلن إعادتهم من الخارج دون علاج .. جرحى الجيش يتسولون العلاج في شوارع القاهرة

اللجنة الطبية تعلن إعادتهم من الخارج دون علاج .. جرحى الجيش يتسولون العلاج في شوارع القاهرة

" class="main-news-image img

وصل الأمر بجرحى قوات الجيش أن يتسولوا العلاج في شوارع القاهرة فيما الحكومة غارقة بالفساد إلى أذنيها.

وضحى هؤلاء الأبطال بدمائهم في معارك الجيش ضد مليشيا الحوثيين الانقلابيين وأصبحوا جرحى معاقين وباتوا لا يجدون نفقات العلاج ولا نفقات لأسرهم.

إهمال متعمد:

اللجنة الطبية العسكرية أعلنت في بيان لها الثلاثاء، أعلنت توقيف العلاج في الخارج وإعادة كافة الجرحى المتواجدين في الخارج إلى أرض الوطن مع نهاية ديسمبر من العام الجاري.

وأعربت اللجنة في بيان لها تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه- عن خشيتها من أن يكون الوضع الذي يمر به جرحى الجيش من إهمال متعمداً من قبل مجلس القيادة الرئاسي وحكومة معين عبدالملك التي لم تصرف أو تعتمد أية مبلغ مالي لعلاج الأبطال الذين ضحوا بدمائهم من أجل استعادة الجمهورية، رغم وعودها الكبيرة والمتكررة حسب ما ذكر البيان.

خيبة الآمال:

وعبرت اللجنة عن خيبة الآمال التي ازدهرت مع تشكيل مجلس القيادة الرئاسي مطلع إبريل الماضي حيث تطلع الشعب اليمني إلى استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب والاهتمام بالجرحى وتأمين علاجهم، حيث أطلقت الوعود بتشكيل هيئة وطنية لرعايتهم ورصد المبالغ اللازمة ورفع معاناتهم إلا أنه وبعد سبعة أشهر إلى اليوم لم تتحقق تلك الوعود بل تم قطع المخصص المالي الذي كانت تصرفه الحكومة من فينة لأخرى لعلاج الجرحى الذين أصبحوا يتسولون العلاج في شوارع القاهرة حسب اللجنة الطبية العسكرية.

وقالت اللجنة الطبية العسكرية إن لا مجيب لنداءات الجرحى ولا مسعف لهم حتى تعفنت جراحهم وفاضت أرواح بعضهم إلى بارئها بسبب إهمال المسؤولين وتخاذل المعنيين.

 مصادرة 12 مليون دولار:

 "اللجنة الطبية العسكرية بوزارة الدفاع"، اتهمت وزارة المالية بمصادرة 12 مليون دولار تم اعتمادها ضمن ميزانية وزارة الدفاع كمخصصات مالية لعلاج جرحى الجيش الوطني، لكن ذلك المبلغ ظل قيد الكتمان والسرية، ولم يتم إشعار اللجنة الطبية به، حتى علمت بذلك مصادفة عندما أمرت المالية بسحب المبلغ من حساب وزارة الدفاع إلى حساب وزارة المالية، وفشلت كل الجهود لاستعادة المبلغ وفقاً لبيان اللجنة.

وكانت اللجنة قد قدمت موازنة لعلاج جرحى الجيش لعام 2022 في سبتمبر الماضي واجتمعت مع قيادة الدولة وقيادة وزارة الدفاع والسلطة المحلية في مأرب وناقشت الوضع معهم وطلبوا منها إعادة التقييم وفرز الحالات حسب إمكانية التدخل أو استقدام فرق طبية زائرة أو السفر على أن يكون في الحدود الدنيا.

ورفعت اللجنة الطبية العسكرية تصورًا إلى مجلس القيادة الرئاسي حول تشكيل هيئة لرعاية الجرحى وطبيعة عملها وتم تسليمه لرئيس المجلس القيادي الدكتور رشاد العليمي.

كما سلمت اللجنة رئيس مجلس القيادة الرئاسي عددًا من المذكرات بشأن صرف مبلغ إسعافي لاستكمال علاج الجرحى المتواجدين في مصر واعتماد موازنة علاج الجرحى للعام 2022 واعتماد مبلغ لعلاج الحالات المستعصية التي تعذر علاجها في مصر.

كما سلمت اللجنة العليمي مذكرات بشأن أهم الاحتياجات لتطوير العمل الطبي في مستشفيات مأرب.

وأشارت اللجنة إلى اجتماعها باللجنة المشكلة من البرلمان وناقشت معها وضع الجرحى وسلمتها تقريرًا تفصيليًا بذلك، وأنه رغم المتابعة الحثيثة لم تتم الاستجابة لمطالب اللجنة عد المبلغ الإسعافي والذي وصل بعد أشهر وقد تجاوزت مديونة اللجنة المبلغ بفارق كبير حيث كان من المقرر صرفه خلال يومين من تقديم الطلب وفتح تحقيق عاجل:

وأعلنت اللجنة الطبية العسكرية، توقيف العلاج في الخارج وإعادة كافة الجرحى المتواجدين في الخارج إلى الوطن مع نهاية ديسمبر من العام الجاري.

وأعلنت استمرار العلاج في الداخل عبر برنامج الطبيب الزائر والمخيمات الطبية.

وحملت اللجنة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة مسؤولية ما آلت إليه أوضاع الجرحى.

وحملت وزارة المالية مسؤولية مصادرة 12 مليون دولار من مخصصات الجرحى.

وكان مصدر في اللجنة الطبية العسكرية، طالب من المجلس الرئاسي بفتح تحقيق عاجل في التلاعبات التي تقوم بها وزارة المالية والبنك المركزي بخصوص الاعتماد المالي لجرحى الجيش، رغم موت العديد من جرحى الجيش لعدم تلقيهم العلاج، بسبب تكتم وإخفاء مخصصات اللجنة الطبية ورفض صرف أي مستحقات لهم.

وتأتي هذه التلاعبات رغم مطالبة اللجنة لكل الجهات المختصة باعتماد مبالغ لمعالجة الحالات الطارئة أو اعتماد الخطة المالية التي قدمت وتم رفضها.

وحول موقف رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك مع اللجنة الطبية العسكرية قال مصدر حكومي، بأن تلاعب المالية والبنك بالمخصصات المالية لجرحى الجيش الوطني تجري بضوء أخضر من الحكومة والتي يعمل رئيسها معين عبدالملك على مراوغة اللجنة الطبية بالوعود التي لا تلمسها اللجنة على الواقع.

المصدر: صحيفة أخبار اليوم


الحجر الصحفي في زمن الحوثي