الرئيسية > نوافذ ثقافية > فاجعة الرحيل .. في رثاء فقيد اليمن والأمة العربية الأديب و الشاعر الكبير الدكتور / عبدالعزيز المقالح

فاجعة الرحيل .. في رثاء فقيد اليمن والأمة العربية الأديب و الشاعر الكبير الدكتور / عبدالعزيز المقالح

" class="main-news-image img

 

فاجعة الرحيل  

يا وجع القصائد 

وحزن الحروف

يارحيل العارفين

في خبر تناقلته

الآلوف

كيف نمضي دونك

في سياق النص

 حين تشتاق إليك أمة الضاد ودور المعارف

كيف نمضي دونك

 في بحر القصيده

و كنت لنا نعم الفنار 

 

الناصف

اليوم نرثيك ونبكيك 

حزنا 

والقلب واجف

و في رواق الخالدين

وفي كل القلوب

 أنت حي 

لست "هالك"

لن تموت يا أديبنا يامقالح

وان أعلنت الرحيل 

 فصدى صوتك بالقصيد

حيُ طارف 

 

******

عُد إلينا 

أيها الزاهد 

عُد إلينا

كيف نرثيك

وانت حي 

في قلب هالك

فلماذا تترجل

وترحل

 يا صليل اليراع 

وسيف الحروف

وناظم الكلم

نثر وارف

 

*****

أي يراع يحل 

مكانك

أي حبر يختط قافيتك 

في قصائدك الجميلة

أي شعر  يتماهى

 مع دررك المنيرة

وأي أقمار تشع بالضوء

في شموس الهجيرة

من غيرك يا ملهم الأجيال

مذ ابجديات النضال

ترسي مداميك وعينا الثوري عبر الإذاعات الأثيرة

فلماذا يا إلهي 

يأفل النجم

 في عز الظهيره..

ولماذا تداهمنا الخطوب

وتصطاد

 الرؤوس الكبيرة..؟

أي حزن يباغتنا

وفينا ثقل أحزان

 بفقد أب 

وأحباب كثيره

 

******

في دروب الشعر 

كنت كل الضياء

كالصباح في إشراقاته

و كالفجر 

في التسابيح الأولى 

 لمفتاح القصيده

 كنت كالقمر أنت

 مرشدا للحائرين

في غسق الدجى

وفي عتمة الليل

حين تتعثر الدروب

الوليده

كنت كالشمس أنت

 وكل النجوم حولك 

يسترشدونك

 في نظُم الأحرف السديده

 

****

كنت أنت نبراس الوطن 

ملهما 

معلما

 ومربيا لأجيال

غفيره

نهلوا منك العلوم 

و بلا حدود

وتعلموا منك 

مهارات كثيره

كنت أنت مدرسة الوعي 

و دليل الشعر ..

 و رائدهم

 بل تاريخ عابق

 بالمشورة

 

******

هذه اليمن ..

 بشمالها وجنوبها 

شرقها وغربها

تهديك أم الكتاب و كل قُبلاتها

بعد الفاجعة

رغم آنين جراحها

 ورغم مآسي الحرب

تصطف خلف رحيلك

تتوشح ثوب السواد

حدادا ..

ويهُد جسدها المثخن

 بالأوجاع وجعا أكبر 

يلقي برحيلك حملا ثقيلا

وأحزانا كبيره

وغصة في القلب

تعتصرها آلاما

ويهُد كيانها حُمى ثقيله

 

تودعك الوداع الأخير 

إلى جنة الخلد 

 وتلقي عليك النظرة الأخيرة 

_______

* سعيد الصوفي  


الحجر الصحفي في زمن الحوثي