الرئيسية > اقتصاد > ارتباك في الاقتصاد السعودي بعد الإعلان الصادم لمجموعة "أوبك+" النفطية

ارتباك في الاقتصاد السعودي بعد الإعلان الصادم لمجموعة "أوبك+" النفطية

" class="main-news-image img

أعلن أعضاء مجموعة "أوبك+"، يوم الأربعاء الماضي، في العاصمة النمساوية "فيينا"، عن خفض إنتاج النفط إلى مليوني برميل يومياً، ابتدءاً من مطلع شهر نوفمبر القادم.

وقالت المجموعة في بيان لها، إن حصة المملكة العربية السعودية من الإنتاج ستنخفض إلى 10.48 مليون برميل يومياً مطلع نوفمبر.

إلا أن "إعلان التعاون" سيستمر حتى أواخر العام 2023، على أن تُعقد الاجتماعات الوزارية كل 6 أشهر، مع اجتماع لجنة المراقبة الوزارية لـ"أوبك+" كل شهرين، لمتابعة المستجدات في السوق.

وشدد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، في مؤتمر صحفي، عقده عقب اتفاق "أوبك +"، على أهمية التصرف المسبق لمواجهة حالة عدم اليقين. 

كما أكد على وفاء المملكة للقيام بكل الالتزامات المطلوبة لتحسين الاقتصاد العالمي.

وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان: "ما نقوم به أساسي لكل مصدري النفط حتى خارج أوبك بلس، والمجموعة ستبقى كقوة أساسية لاستقرار الاقتصاد العالمي، وحجم حالة عدم اليقين التي نمر بها حاليا غير مسبوقة، الوضع الحالي يصعب على المستهلكين الكبار اللجوء للسوق الورقية".

وفيما يتعلق بتأثيرات قرارات البنوك المركزية على الطلب، أوضح الأمير عبد العزيز بقوله: "لا نعلم تداعيات سياسات مكافحة التضخم على الطلب العالمي".

وأشار الوزير إلى ضرورة اليقظة قائلا: "علينا توخي الحذر، وبقاؤنا صادقون حيال قدرتنا على توقع المستقبل".

وارتدت أسعار النفط صعوداً، بعد موافقة مجموعة "أوبك+" على أكبر خفض للإنتاج منذ جائحة كورونا، إذ ارتفع خام القياس برنت 2% قرب 93 دولاراً. 

وتم تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط مرتفعة 1% عند 87 دولارًا للبرميل، بعد أن قفزت بنسبة 9%، تقريبًا خلال الجلستين السابقتين.

وفي وقت سابق أشارت مجموعة "أوبك+" في بيان لها أن اجتماعها، أمس الأربعاء، جاء في ضوء عدم اليقين الذي يحيط بآفاق الاقتصاد العالمي وسوق النفط، والحاجة إلى تعزيز التوجيه طويل المدى لأسواق النفط. 

كما أقرت المجموعة أنها ستمدد فترة التعويض إلى الحادي والثلاثين من شهر مارس القادم، مع التشديد على أهمية الالتزام بالتوافق التام.

ومن المقرر أن يتم عقد الاجتماع الوزاري الرابع والثلاثين لمجموعة "أوبك بلس" في الرابع من شهر ديسمبر القادم.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي