الرئيسية > تقارير وحوارات > مهسا أميني: اشتباكات خلال الليل بين قوات الأمن الإيرانية وطلاب جامعة شريف في طهران المصدر/ بي بي سي نيوز

مهسا أميني: اشتباكات خلال الليل بين قوات الأمن الإيرانية وطلاب جامعة شريف في طهران المصدر/ بي بي سي نيوز

" class="main-news-image img

اشتبكت قوات الأمن الإيرانية خلال الليلة الماضية مع طلاب واحدة من أبرز الجامعات في طهران، وذلك في استمرار للاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وتقول وسائل إعلام حكومية رسمية إن "وزيراً في الحكومة يدعى محمد علي زلفيغول ذهب إلى جامعة شريف للتكنولوجيا من أجل الحديث مع الطلاب في محاولة لتهدئة الوضع".

وقد قررت إدارة الجامعة تعليق الدراسة وتحويلها إلى نظام الدراسة عن بُعد عبر الانترنت.

وتشهد إيران منذ الشهر الماضي موجة كبيرة من التظاهرات المنددة بوفاة الشابة مهسا أميني بعد أيام من احتجازها على يد ما يُعرف باسم "شرطة الأخلاق" بزعم عدم التزامها بالقواعد الشرعية التي تحكم تغطية شعر المرأة.

وكانت الشابة الإيرانية التي تنتمي إلى الأقلية الكردية والبالغة من العمر 22 عاماً، قد أعلن عن وفاتها في 16 سبتمبر/ أيول الماضي، بعد أيام من احتجازها، ما أشعل فتيل موجة احتجاجات تُعد الأكبر في إيران منذ نحو ثلاث سنوات.

وقد تنامى القلق حول العنف في جامعة شريف، حيث أفادت وسائل إعلام محلية بأن شرطة الشغب واجهت خلال الليلة الماضية المئات من الطلاب المحتجين باستخدام الغاز المسيل للدموع والكرات الملونة وكان أفرادها يحملون أسلحة تطلق كرات معدنية غير قاتلة.

وقالت وكالة مهر الإيرانية للأنباء إن الطلاب هتفوا بشعارات من قبيل: "المرأة، الحياة ، الحرية" و "الطلاب يفضلون الموت على الذل".

خرجت مسيرات مؤيدة للنظام في أكثر من مدينة إيرانية

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها أوسلو في النرويج نشرت مقطع فيديو يُظهر الشرطة الإيرانية على متن دراجات وهي تلاحق طلاباً يركضون في موقف للسيارات تحت الأرض، وفي مقطع آخر وهي تأخذ محتجزين غُطيت رؤوسهم بأكياس من القماش الأسود.

وفي مقطع فيديو آخر ، يمكن سماع أصوات إطلاق النار والصراخ ورؤية مشاهد لأعداد كبيرة من الناس تركض في أحد الشوارع خلال الليل، وهو مقطع لم تتمكن الوكالة من التحقق من صحته من مصادر مستقلة.

وقالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في تغريدة على تويتر الأحد: "هاجمت قوات الأمن جامعة شريف في طهران الليلة. ويمكن سماع أصوات إطلاق النار".

ووعدت السلطات بالوقوف بقوة ضد المحتجين، الذين تقول إنهم مدعومين من أعداء إيران الخارجيين.

وفي مقطع فيديو آخر، يمكن سماع حشد من الأشخاص يهتفون: "لا تخافوا! لا تخافوا! نحن جميعاً معاً!" وقالت منظمة حقوق الإنسان إن المقطع صور داخل محطة مترو شريعتي في العاصمة طهران الأحد.

وقال مركز حقوق الإنسان في إيران ومقره نيويورك إنه "قلق للغاية إزاء مقاطع الفيديو التي تأتي من جامعة شريف وطهران اليوم وتظهرقمعاً عنيفاً للاحتجاجات مع نقل المحتجزين إلى مكان بعيد ورؤوسهم مغطاة بالكامل بكيس من القماش".

وكانت احتجاجات مناهضة للحكومة في إيران قد اندلعت في سبتمبر/أيلول بعد وفاة مهسا أميني، لدى احتجازها من قبل شرطة الآداب، إثر اعتقالها لانتهاكها قواعد الحجاب في البلاد.

وزُعم أن الضباط ضربوا رأس أميني بهراوة وضربوا رأسها بإحدى سياراتهم.

لكن الشرطة قالت إنه لا يوجد دليل على أي سوء معاملة، وأنها عانت من "قصور مفاجئ في القلب".

وأظهر مقطع فيديو أميني وهي تقع أرضا في مركز الشرطة، من دون أن يتعرض لها أحد.

وبدأت الاحتجاجات في جنازتها وانتشرت في جميع أنحاء البلاد.

وقالت وسائل إعلام محلية إن ضباط المخابرات اعتقلوا أشخاصا اعتبروا "عملاء لمنظمات تجسس أجنبية" إما أثناء الاحتجاجات أو "في الكواليس".

وتستشهد إيران إنترناشونال، وهي محطة تلفزيونية فارسية مقرها بريطانيا، بتقارير تقول إن قوات الأمن هاجمت مهاجع الطلاب وأطلقت نيرانها على مساكنهم.

ومنذ اندلاع الاحتجاجات الأخيرة في إيران، قُتل عشرات المحتجين وتم اعتقال أكثر من ألف شخص. وكان أفراد من قوات الأمن الإيرانية من بين من قتلوا.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي