وقّعت الإمارات وألمانيا، اليوم الأحد، اتفاقية تنص على تزويد أبوظبي، للدولة الأوروبية بالغاز المسال والديزل، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية.
وتنص الاتفاقية على تصدير شحنة غاز طبيعي مسال إلى ألمانيا أواخر عام 2022، وكذا توريد شحنات إضافية في 2023.
وكانت قد أعلنت الوكالة استكمال عملية تسليم مباشر لشحنة من الديزل في سبتمبر أيلول، والاتفاق على توريد ما يصل إلى 250 ألف طن شهرياً من وقود الديزل خلال عام 2023.
وقال شولتز، إن بلاده مصمّمة على تنويع مواردها من الطاقة حتى لا تكون رهينة موّرد واحد، متحدثاً عن تقدّم في محادثات يجريها في الخليج لشراء الغاز والديزل.
وتسعى ألمانيا، التي كانت تعتمد بشدة على واردات الغاز الروسية حتى وقت قريب، إلى تنويع إمدادات الطاقة منذ غزو روسيا أوكرانيا في فبراير/شباط.
وتحدث شولتز للصحافيين في العاصمة الإماراتية خلال جولة في متنزّه قرم الجبيل، في ثاني أيام جولة خليجية بدأها في السعودية يوم الخميس الماضي، واختتمها في قطر مساء الأحد.
الغريب أن الأمارات التي وقعت اتفاقا مع المانيا لتزويدها بالغاز، تستورد 30% من احتياجها من دولة قطر، عبر خط أنابيب تحت البحر يحمل نحو ملياري قدم مكعب من الغاز القطري يومياً.
ويمتد العقد بين قطر والإمارات بتزويد الإمارات بالغاز القطري إلى عام 2032.
ويثير هذا الاتفاق المخاوف حول مصدر الكميات التي ستوردها الإمارات لألمانيا، خصوصا وان أبوظبي تضع يدها على منشآة بلحاف الغازية في اليمن، وفي الوقت ذاته تسيطر على القرار بالمجلس الرئاسي، حيث هناك أربعة من أصل سبعة أعضاء مولين لها، الامر الذي سيسهل أي عملية ضخ للغاز من مأرب إلى بلحاف.
إلى جانب بلحاف، تسيطر الإمارات على جزيرة سقطرى عبر قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، منذ يونيو 2020، والتي يعتقد وجود كميات كبيرة من الغاز في سواحل وإقليم الجزيرة.