شن زعيم مليشيا الحوثي عبدالملك الحوثي، أمس الثلاثاء هجوما حادا على المنتقدين والمتذمرين من أداء جماعته في السلطة غير المعترف بها، ووصفهم في خطاب متلفز عشية الذكرى الثامنة لاجتياح العاصمة صنعاء، بالعملاء.
وقال الزعيم مليشيا الحوثي أن " المنتقدين الذين يعملون على التحريض والتذمر من كل شي، ليس سوى معقدين نفسيا أو عملاء يخدمون الأعداء، حسب حديثه.
واعتبر كل من يحرض على الفوضى والفتنة ليس بناصح للشعب، بل " يعمل لمصلحة العدو بشكل مباشر أو غير مباشر"، في خطاب يرى مراقبون أنه يعكس توجها لدى الجماعة المسلحة المدعومة من إیران لشن حملة اعتقالات ضد ناشطين وصحفيين مناوئين لها في مناطق سيطرتها شمالي اليمن.
وقال الحوثي " نؤكد على أهمية التثبت من الشائعات والدعايات والتبين منها وعدم تقبلها ".
كما اعترف بمحدودية انجازات ما وصفها ب" الثورة الشعبية "، في إشارة الى الاجتياح المسلح الذي سيطرت به جماعته على مفاصل الدولة في 21 سبتمر 2014 م.
وأرجع ذلك إلى تركيز جماعته عمليا وذهنيا في أولوية التصدي للسعودية.
كما القى باللائمة في ذلك على " بروز الطموحات الشخصية للبعض على حساب الأهداف الكبرى ".
وأضاف " البعض ممن كان لهم إسهام في الثورة الشعبية ينسون الأهداف الكبرى فيأتون بمطالب شخصية واهتمامات خاصة ".
وقد أدى اجتياح الحوثيين للعاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر 2014 إلى اندلاع حرب مدمرة لا تزال مستمرة حتى اليوم.
