حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، من أن "تصفية" آخر المقاتلين الأوكرانيين الموجودين في مدينة ماريوبل الساحلية التي تحاصرها القوات الروسية "سينهي المفاوضات" مع موسكو.
وقال زيلينسكي في مقابلة مع الموقع الإخباري "أوكرانسكا برافدا" إن "تصفية عسكرينا، رجالنا (في ماريوبل) سينهي المفاوضات من أجل السلام"، منبهاً إلى أن الطرفين سيجدان نفسيهما في "مأزق".
وقصفت روسيا مصنعاً عسكرياً ثانياً قرب كييف، في وقت سابق السبت، ما أسفر عن سقوط شخص، في أعقاب تلويحها بتكثيف ضرباتها على العاصمة، بعد خسارتها سفينة القيادة لأسطولها في البحر الأسود "موسكفا" في هجوم تبنته أوكرانيا.
وأعلن رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو على وسائل التواصل الاجتماعي عن وقوع انفجارات في دارنيتسكي، وأشار إلى أن شخصاً لقى حتفه في الهجوم ونقل عدد آخر إلى المستشفى.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان على تطبيق تليجرام إن "أسلحة جو-أرض بعيدة المدى وعالية الدقة دمرت مباني إنتاجية لمصنع أسلحة في كييف".
وكانت منطقة العاصمة قد بقيت بمنأى نسبياً عن القصف منذ انسحاب الجيش الروسي منها نهاية مارس. لكن غرق الطراد "موسكفا" الذي يبلغ طوله 186 متراً بعد إصابته بصاروخين أوكرانيين وفق وزارة الدفاع الأميركية، أثار غضب موسكو.
وحذرت وزارة الدفاع الروسية الجمعة، من أن "عدد ونطاق الضربات الصاروخية على مواقع في كييف سيزداد رداً على أي هجمات إرهابية وعمليات تخريب ينفذها النظام القومي في كييف على الأراضي الروسية".
ودعا رئيس بلدية كييف مجدداً السكان الذين غادروا المدينة إلى عدم العودة إليها، بل البقاء في "مكان آمن".
وأعلنت أوكرانيا أنها دمّرت صباح السبت 4 صواريخ كروز كانت مقاتلات روسية أقلعت من بيلاروسيا أطلقتها على لفيف (غرب)، التي بقيت عموماً بمنأى عن العمليات العسكرية.
كييف تخشى هجوماً نووياً
مع دخولها يومها الثاني والخمسين، لا يبدو أن الحرب في تراجع، وقال الرئيس الأوكراني الجمعة إن "العالم بأسره" يجب أن يكون "قلقاً" من خطر استخدام نظيره الروسي فلاديمير بوتين سلاحاً نووياً تكتيكياً في ظل انتكاساته العسكرية في أوكرانيا.
وكرر الرئيس الأوكراني بذلك تصريحات لرئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي ايه" وليام بيرنز، الذي أفاد قبل يوم أنه يجب "عدم الاستخفاف" بتهديد من هذا النوع. وشدد في مقابلة مع قناة "سي إن إن" الأميركية على أن "كل الدول يجب أن تكون قلقة".
