توفي ما يقارب 120 أكاديميا من جامعة صنعاء منذ العام 2014 وعقب اجتياح مليشا الحوثي مدينة صنعاء وبقية المدن وحتى اليوم
وتؤكد احصائيات محلية إن أعداد الوفيات يتوزع على كلية الآداب والعلوم الإنسانية منها علم الجيولوجيا وعلمي الاجتماع والفلسفة والنفس والمكتبات والتاريخ والجغرافيا والآثار ب30 أستاذا وأستاذا مساعدا وبروفيسورا ورئيس قسم وبعضها كانت من نصيب الكليات والأقسام، الهندسة، التجارة، الاقتصاد، المحاسبة، الشريعة، الطب، الصيدلة، الإعلام، التربية، الزراعة وكلها بسبب مايقترفه الحوثي من اهانات للاكادمييين واقتحام منازلم ورفع رسوم الجامعة
وتعاني الجامعة منذ سنوات من تدخل سافر في شؤون الطلاب والمناهج وحتى عمل الأبحاث التي تخضع لرقابة شديدة من قبل مشرفين حوثيين غير مؤهلين تم تعيينهم لهذا الغرض وتغيير المناهج وطرد الاكادميين من مناصبهم
ومنع الاختلاط بين الجنسين كما تضاعف الملشيا قيمة الرسوم من سنة الى اخرى وتذهب كمجهود حربي اضافة الى تكريس الطائفية والمذهبية من خلال المناهج والتعيينات وصرف الشهادات لمن يقاتلون في الجبهات والتهجم على سكن الطلاب والطالبات من قبل المسلحين وفرق الزينبيات التابعة للأمن الوقائي.
اضافة الى اختطاف وضرب الاكادميين واتهام بعضهم بالخيانه بسبب تدخلهم في البحث العلمي ومنعهم من مطالبه رواتبهم .
ومن ضمن الوفيات لهذا العام ، الدكتور شهاب قاسم سعيد العواضي طبيب أنف وأذن وحنجرة، وأستاذا الكيمياء عبدالماجد ناصر السيفي ومحمد عبد ثابت الرباصي ادت وفاتهم بسبب ظروف صعبة على كافة المستويات
إضافة إلى طه أحمد الفسيل أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية، ود. أحمد محمد ثابت الغارتي، أستاذ الباطنة المساعد بكلية الطب.
وخلال الأعوام الماضية قامت المليشيا طرد المدرسين من سكنهم الجامعي بعضهم قضى عمره كله في خدمة الطلاب على مدار 40 عاما وبشكل مهين امام اقربائهم
وكان أبرز من قامت المليشيا بطردهم ومصادر سكنهم البروفيسور أستاذ التاريخ يوسف محمد عبدالله الذي مرت ذكرى وفاته قبل أيام والبروفيسور اليمني من أصول مصرية سيد مصطفى سالم.على مدار سبع سنوات تعرض عشرات المدرسين للاعتقالات والإخفاء القسري وتم منع عدد كبير منهم من مزاولة المهنة نتيجة رفع تقارير من قبل مخبرين ضدهم.
وكان عدد من هؤلاء يعانون من مضاعفات وأمراض مزمنة، بحيث لم يتم مراعاة ذلك أو تقديم العون لهم ومنحهم فرصة لتناول الأدوية الخاصة بهم، أو حتى الدفاع عن أنفسهم رغم الوقفات الاحتجاجية التي كان يقوم بها أعضاء هيئة التدريس والتي توقفت تماما عقب مقتل الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح في ال4 من ديسمبر 2017.